Akhbar Alsabah اخبار الصباح

بوريس جونسون يتجه لتعليق عمل البرلمان البريطاني

بوريس جونسون اتّهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المعارضة البرلمانية بمحاولة "تقويض" المفاوضات البريطانية الأوروبية بعد إعلان قادة الأحزاب المعارضة عن خطتهم لوقف "بريكست" من دون اتفاق، يوم أمس الثلاثاء.

وأعلن زعيم "حزب العمال"، جيريمي كوربن، عن اتفاق أحزاب المعارضة في البرلمان البريطاني، يوم أمس الثلاثاء، على سلوك طريق التشريعات البرلمانية لمنع بوريس جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكان كوربن قد أعلن سابقاً عن نيته طرح التصويت على الثقة بحكومة جونسون، مع عودة البرلمان للانعقاد الأسبوع المقبل، وفي اللحظة التي يكون فيها متأكداً من نجاح التصويت.

ويبدو أن كوربن لم يتمكن من إقناع الأحزاب الأخرى بمنح مقاربته الأولوية، وفضل البقاء ضمن الإجماع المعارض على ضرورة اللجوء إلى استراتيجية مجربة سابقاً.

وكان البرلمان قد نجح في مارس/ آذار الماضي، في السيطرة على الأجندة البرلمانية، وهي سلطة حكومية في بريطانيا، والتصويت ضد "بريكست" من دون اتفاق، وإجبار رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، على تأجيل موعد "بريكست".

وأكد كوربن أن حزبه سيلقي بثقله البرلماني خلف الائتلاف المعارض، مذكراً بأنه سيتقدم بطلب سحب الثقة من حكومة جونسون "في الوقت الملائم".

وكان ردّ جونسون بتغريدة على "تويتر"، يتهم فيها كوربن بتعطيل "بريكست"، قائلاً: "يريد جيريمي كوربن إلغاء نتيجة الاستفتاء والجدل حول بريكست لسنوات. إني ملتزم بقيادة بلدنا إلى الأمام وإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر/ تشرين الأول".

وكانت رسائل مسربة قد كشفت في عطلة نهاية الأسبوع، نية جونسون تعليق عمل البرلمان لمدة خمسة أسابيع، منذ بداية سبتمبر/ أيلول وحتى منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، والذي يتزامن مع انتهاء موسم المؤتمرات الحزبية السنوية.

وتتطلب هذه الخطوة موافقة المجلس الخاص بالملكة إليزابيث الثانية، ومن ثم يعود البرلمان للعمل بعد كلمة تلقيها الملكة وتحدد فيها الأطر العامة للنقاشات البرلمانية في الجلسة الجديدة.
ويهدف جونسون من خلال هذه الخطوة، إن تمت، لمنح البرلمان القليل من الوقت للتدخل في مسار "بريكست"، حيث يكون قد تبقى أسبوعان فقط على خروج بريطانيا من الاتحاد. كما أن جونسون يصر على ضرورة وجود خيار عدم الاتفاق في المفاوضات مع بروكسل. وبتعليق عمل البرلمان حتى 14 أكتوبر/ تشرين الأول، فإنه يمنع النواب من سحب هذ الخيار من بين يديه، وبالتالي يعتقد بأنه سيحصل على أفضل صفقة ممكنة بحلول موعد القمة الأوروبية في 17 أكتوبر.

وكان متحدث باسم رئاسة الوزراء قد علق على اجتماعات المعارضة بقوله: "نحقق تقدماً الآن لأن زملاءنا الأوروبيين أدركوا جديتنا في مغادرة الاتحاد يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، ومن دون تردد. وهكذا فإن كوربن وحلفاءه يسعون لتقويض الموقف البريطاني".

وتُعدّ هذه المرة الأولى التي تخرج فيها المعارضة البرلمانية بموقف موحد، حيث شمل الاجتماع قيادة "العمال" ممثلة بجريمي كوربن وجون ماكدونيل، إضافة إلى زعيمة "الديمقراطيين الليبراليين" جو سوينسون، وزعيمة "الكتلة المستقلة" آنا سوبري، وآدم برايس زعيم "حزب ويلز"، وإيان بلاكفورد زعيم "القوميين الاسكتلنديين" في البرلمان البريطاني، وكارولين لوكاس زعيمة "حزب الخضر"، وممثلته الوحيدة في ويستمنستر.

وعلى الرغم من عدم حضور أي من النواب المحافظين، إلا أن تأجيل التصويت على الثقة في حكومة جونسون سيضمن دعم معارضي عدم الاتفاق في الحزب الحاكم. وكان كوربن قد بعث برسائل إلى 116 من النواب المحافظين والمستقلين، والذين صوتوا ضد عدم الاتفاق، ومنهم تيريزا ماي وفيليب هاموند، داعياً إياهم لدعم المبادرة الجارية.
سياسة | المصدر: العربي الجديد | تاريخ النشر : الأربعاء 28 اغسطس 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com