Akhbar Alsabah اخبار الصباح

70 حالة اغتصاب في فض اعتصام الخرطوم

اعتصام الخرطوم الجيوش في بلاد العالم المتحضر تقوم على حماية الحدود وحراسة الشعب، وتسهر على خدمته والدفاع عنه، ولا تتدخل في الحكم والسياسة مطلقا، أما في بلادنا العربية المنكوبة بوباء الاستبداد والطغيان، فإن الجيوش تحولت إلى مليشيات ومرتزقة، بعد أن تم اختطافها لحساب حفنة قليلة من القيادات الذين يمثلون احتلالًا بالوكالة لحساب قوى أجنبية معادية تستهدف تدمير بلادنا وحضارتنا.

وإزاء هذا الوضع المقلوب أصبحنا نرى من العسكر جميع أشكال العنف والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية، من قتل وتعذيب ونهب أموال ومصادرة حريات وتلفيق تهم، وأخيرًا اغتصاب النساء.

وللتدليل على ذلك، نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أمس الثلاثاء، تقريرًا كشفت فيه عن توثيق اغتصاب 70 حالة خلال فض اعتصام الخرطوم على يد مليشيات عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري بالسودان، ونائبه محمد حمدان دقلو، قائد ما تسمى بقوات الدعم السريع.

ونقلت الصحيفة عن أطباء في العاصمة السودانية قولهم، إن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، ارتكبت عمليات اغتصاب في الأيام الأخيرة من الاعتصام. ونقلت الصحيفة عن طبيب وصفته بأنه “مطلع على البيانات التي جمعتها لجنة أطباء السودان المركزية” تأكيده أن مستشفيات الخرطوم سجلت أكثر من 70 حالة اغتصاب في الهجوم الذي شنته القوات السودانية يوم الإثنين 3 يونيو الجاري، وما تلاه من أعمال عنف.

كما نسبت الصحيفة إلى طبيب في مستشفى “رويال كير” قوله: إنه عالج 8 ضحايا اغتصاب: خمس نساء وثلاثة رجال، في حين قال مصدر طبي إنه تمت معالجة حالتي اغتصاب في مستشفى في جنوب الخرطوم، بمن فيها حالة تعرضت للهجوم من قبل أربعة عناصر تابعين لقوات الدعم السريع.

وأشارت الجارديان إلى أن العديد من ضحايا الاغتصاب لم يتقدموا للعلاج الطبي، إما بسبب الخوف من الانتقام، وإما لانعدام الأمن في المدينة، وإما بسبب محدودية الرعاية، ووصف نشطاء حقوق الإنسان والخبراء تقارير العنف الجنسي بأنها “موثوقة”.

على خطى السفيه

بهذه الجرائم المروعة، يمضى جنرال السودان “حميدتي” على خطى سفيه العسكر في مصر عبد الفتاح السيسي، الذي ترك لمليشياته نهش أجساد عشرات المعتقلات في السجون بعد انقلابه المشئوم المدعوم من إسرائيل وأمريكا والسعودية والإمارات، في منتصف 2013م، على أول رئيس مدني منتخب؛ طمعًا في السلطة واستئثارًا بها، وتدميرًا لأول تجربة ديمقراطية حقيقية في مصر.

وكانت تقارير حقوقية مصرية قد وثقت حالات تحرش واغتصاب في منتصف 2014م، في سجون الانقلاب، ورد بعضها على لسان الضحايا أنفسهن. وتحدثت بعض بيانات تحالف دعم الشرعية عن تلك الحالات، حيث تحدث عن تعرض خمس وأربعين فتاة للاغتصاب، عدا التعذيب البدني والنفسي والحبس في ظروف بالغة السوء، بحسب تقارير شبكة “الجزيرة نت”.

وكان “الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج” قد تقدم حينها بمذكرة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة بجنيف، للمطالبة بالتحقيق فيما تتعرض له المرأة المصرية بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

وتضمنت المذكرة توثيقًا من عدد من المراكز الحقوقية الدولية والمحلية لحالات اغتصاب وتحرش بحق “سجينات سياسيات” بمصر.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 12 يونيو 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com