Akhbar Alsabah اخبار الصباح

برلمان العسكر يشن حربًا على “رايتس ووتش”

رايتس ووتش شن برلمان الأجهزة الأمنية، أمس الأحد، هجوما حادا على منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية؛ حيث زعم رئيس برلمان الانقلاب الدكتور علي عبدالعال، أن المنظمة الأكثر شهرة في الدفاع عن الحريات في العالم “مسيسة”، مدعيا أنها خالفت ميثاق إنشائها وتحولت إلى منظمة تسعى إلى هدم الأنظمة!.

وزاد عبدالعال في هذيانه مدعيا كذلك أن (كل) متبني مبادئ حقوق الإنسان في العالم لا يعترفون بتقارير تلك المنظمة التي دائما ما تنحاز للإرهاب! على حد زعمه.

واعتبر عبدالعال أن المشكلة الكبرى هي في الجهات التي تمد “هيومن رايتس ووتش” بهذه التقارير التي وصفها بالمضللة؛ حيث قال إن “هذه المنظمة مسيّسة، وكثيرون يعلمون أن هذه المنظمة تشارك في هدم كثير من أنظمة الدول، وكل متبنٍ لمبادئ حقوق الإنسان في العالم لا يعترف بتقاريرها التي تنحاز دومًا للإرهاب”.

وأضاف، في جلسة برلمان الانقلاب أمس، أن “المشكلة الكبرى تتمثل في من يمدّون تلك المنظمة بالمعلومات الواردة في تقاريرها، سواء من الداخل أو الخارج؛ لأنها تتضمن العديد من المغالطات، وتضليلا للأحداث في سيناء”، مستطردًا: “أهل سيناء شرفاء، وعبّروا عن وطنيتهم وإخلاصهم للدولة المصرية في الكثير من المواقف، بل إنهم كانوا ظهيرًا قويًا للقوات المسلحة والشرطة في حربهما ضد الإرهاب”.

ودعا عبد العال إلى عدم الالتفات إلى تلك التقارير “المضللة” التي تصدرها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، على حد تعبيره، متابعًا: “الكثير من الدول لا تعبأ بتقاريرها، وكل شرفاء العالم لا يعتدّون بتقارير هذه المنظمات التي تسعى في الأساس إلى هدم استقرار العديد من الدول. وأقول للجميع: لا تضيعوا وقتكم في قراءة تقارير مثل هذه المنظمات”.

وكان برلمان العسكر قد ناقش أمس بيانات عاجلة بشأن تقارير المنظمة الحقوقية الدولية حول الانتهاكات الجسيمة في شبه جزيرة سيناء؛ حيث قال مصطفى بكري إن تقرير المنظمة بشأن الأوضاع في سيناء “لا يمكن أن يصدر إلا من خلال منظمة إرهابية”، حسب قوله، مستدركًا “اعتدنا على هذه التقارير من تلك المنظمات المشبوهة، ونرفض أي مساس بوطنية أهالي سيناء”.

العسكر وداعش وجهان لعملة واحدة

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أدانت تورّط ميليشيات السيسي داخل الجيش والشرطة في “جرائم حرب” في مناطق شمال سيناء، موثقة في تقريرها الذي أجرته على مدى عامين “جرائم الاعتقالات الجماعية التعسفية، والإخفاء القسري، والتعذيب، والقتل خارج نطاق القضاء، والهجمات الجوية والبرية التي قد تكون غير قانونية ضد المدنيين”.

واستند تقرير المنظمة إلى شهادات أكثر من خمسين من سكان شمال سيناء، ومن المسئولين السابقين المحليين والدوليين، مشيرة إلى أن أجهزة السيسي الأمنية أبدت ازدراءً تاما لحياة السكان، عوضًا عن حمايتهم، وحوّلت حياتهم اليومية إلى كابوس مستمر من الانتهاكات، ما يدق ناقوس خطر جديدًا لدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا، التي تؤيد بشكل أهوج جهود مصر في مكافحة الإرهاب”.

وبناءً على البيانات العسكرية والتقارير الإعلامية المصرية، خلصت “هيومن رايتس ووتش” إلى أن قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء اعتقلت أكثر من 12 ألفًا من السكان، منذ انقلاب يوليو 2013 وحتى ديسمبر 2018، وتنفيذ الجيش رسميًّا حوالي 7300 عملية اعتقال، غير أنه نادرًا ما نشر أسماء أو اتهامات هؤلاء المعتقلين.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 10 يونيو 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com