Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أبرز أهداف حفتر من غزو طرابلس

غزو طرابلس توصل عدد من الخبراء بالتزامن مع اليوم الرابع من هجوم اللواء خليفة حفتر قائد مليشيات الكرامة بليبيا إلى رصد الأهداف غير المعلنة من هجومه على طرابلس، وانتشار قواته في محيط المنطقة الغربية، بخلاف خدمته لمشروع الثورة المضادة التي يقودها محمد بن زايد وعبدالفتاح السيسي والمنضم متأخرًا للملف الليبي محمد بن سلمان.

الشرخ الاجتماعي كما وصفه رئيس وزراء ليبيا أحمد معيتيق وأوضحه موقع “ليبيا الحدث 24” على الفيسبوك من أن حفتر ادخل المنطقة الغربية في فتنة بين المدن والقبائل، وأن مآله الرحيل بأمر من الدول العظمى، ولكن ستبقى الفتنة تقتل أبناء المنطقة الغربية، بعد شاهدت القبائل أبنائها المتطوعين ضمن صفوف ميليشيات الكرامة تحت أسر قوات الوفاق وأنصارهم بما يعادل 117 كتيبة ترمن طوق طرابلس، وكأن آخر الأسرى صباح اليوم الإثنين؛ حيث أعلنت قوات الوفاق أنها أسرت عددًا من أفراد الكتيبة 111 مشاة التابعة للواء 106 بأمرة خالد خليفة حفتر.

وتساند الجهات الغربية حفتر بشكل غير مباشر إذ تعلن إنسحابها وتدعو حفتر لأن ينسحب ايضا ويعود من حيث أتى، بما يشوش أن تلك الجهات الغربية تساند قوات الوفاق وأنها حسبما يشيع حفتر خيانة لليبين يصدقه في ذلك بعض أبناء القبائل، فقبل قليل من مساء الأحد أعلنت السفارة الأمريكية في طرابلس أن الولايات المتحدة تعارض هجوم قوات حفتر وتحثها على الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية ضد طرابلس والعودة إلى مواقعها السابقة.

تحليل الأسرى

ويتبنى محللون وجهة النظر تلك فيشير الناشط أنس حسن، عن حديث له مع صديق متخصص بالشأن الليبي بخصوص عملية الأسر الكبرى التي تمت في مدينة “الزاوية” لقوات حفتر، فقال له: “لا تفرح كثيرا فعملية الأسر هذه تسر حفتر ولا تضره..منطلق التحليل أن حفتر لا يمتلك عمق كبير في الغرب مقارنة بما يمتلكه في الشرق، ومدينة “الزاوية” هي أهم حصن من الغرب لطرابلس، ولا يوجد لدى حفتر قوات بما فيه الكفاية هنالك، وكل ما استطاع تجنيده من مناطق الغرب لا يتعدون هذه القوة البسيطة.

وأوضح أن هذه المجموعة من تشكلات قبلية متنوعة، وقبائلهم ربما تكون غير منخرطة في القتال الدائر، لكن بمجرد أسر أبنائهم في الزاوية سيثير الأمر حفيظة المشاعر الجهوية والقبلية، وستنفر قبائلهم في حال لم يفرج عنهم.
وأضاف أنه بالتالي تصبح المدن المحيطة بالزاوية كلها في جيب حفتر بشكل غير مباشر، وتصبح القوة التي يمتلكها في الغرب أكبر ١٠ مرات من القوة التي كان يمتلكها سابقا، وبهذا يكون أمر طرابلس قد حسم من الغرب قبل أن يحسم بالتبعية من الشرق والجنوب.

هذه المعادلة يعتمد عليها حفتر في المسألة الليبية، فبجانب القوات المؤدلجة من السلفية المدخلية، يسعى حفتر لتوريط ليبيا في الصراع القبلي أكثر فأكثر، ليصبح هو المتحكم الوحيد في هذه الفوضى.

تغيير المعادلة

وفي اتجاه مواز لهدفه الأخطر بإحداث فتنة، يجد المراقبون استماتة من قبل قوات حفتر، لاستعادة مطار طرابلس أو تدمير أرضيته، حتى لا تقلع منها الطائرات، لذلك تحاول جاهدة السيطرة مرة أخرى على المطار، مستخدمة في ذلك طائرات على غرار طائرات الوفاق. في الوقت الذي يعلم ثوار ليبيا بأن سيطرة قوات حفتر على المطار إذا تمت فان المعادلة ستتغير ميدانياً.

ولا يرى المراقبون أن تجمع قوات مصراتة ملتحمة ومتناغمة مع كتائب الزنتان والزاوية، فريق عسكري قوي، لا يمكن هزيمته بسهولة، لذا فإن سيناريو التفتيت باستهداف المدنيين هو الأكثر رسوخًا مع احتمالات إعادة الكرة مرة ثانية.

بالمقابل يهدف ثوار ليبيا إلى المحافظة على مكتسبات اليوميين الماضيين أكثر من هدف التقدم للأمام، لافتًا إلى أنهم يهدفون إلى التمركز في أماكن قوات حفتر التي كسبوها خلال الايام الثلاثة الماضية.

تفتيت الوفاق

ويعتبر هدف تشكيك الثوار بالسراج وعمالته برأى محللون أحد أهداف حفتر منذ استدعائه مرات إلى أبوظبي في ظل إعلان اتفاقات معينة نفاها جميعا اليوم وقال: “لم أوقع على أي اتفاقات تقسم ليبيا.. ولم أعد حفتر بمنصب معين”.

وكان من الطعت بالوفاق أن أعلن صباح اليوم الإثنين نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي علي القطراني الاستقالة من منصبه، وثمن تقدم “الجيش” نحو طرابلس، في إشارة لمليشيات حفتر، بحسب “العربية”.

يقول الباحث رضوان جاب الله: “الدسائس الغربية هل تطيح بالسراج على طريقة الإطاحة بالشيخ عبدالجليل والشهيد عبدالفتاح يونس أول رموز حكومية تبنت ثورة الشعب في ليبيا؟”.

وأوضح أن تصريحات المسماري بأن الهجوم بتنسيق مع السراج، وأن السراج هو من نقض العهد هي طريقة لعمل فتنة بين قيادات حكومة الوفاق”.

وطالب “جاب الله” الجميع بالانتباه والحذر من دعاية حفتر، فهي تدابير غربية يتم صناعاتها بشكل دقيق ومحكم.

وأوضح أن فريق الثورة المضادة “أشاعوا أن البطل العظيم اللواء عبدالفتاح يونس عنه أنه على اتصال بالقذافي وكان ذلك بتدبير فرنسي وعمل اتصالات مزيفة ونشر الإشاعة بين بعض الثوار وعندما قرر الشيخ عبدالجليل التحقيق واستجلاء الأمر قام الجامية والمداخلة الأمنجية بتصفية اللواء عبدالفتاح يونس وحل محله خليفة حفتر الذي كانت ترتب له الأوضاع فرنسيا وأمريكيا”.

ورأى الباحث المصري أن حفتر مواطن أمريكي منذ تخليه عن الجيش الليبي في حرب تشاد وتعريض الجنود الليبيين للإبادة الجماعية، ثم بدأ تداول أن الشيخ عبدالجليل قد يكون له يد وبالتالي حل محمود جبريل محل عبدالجليل وتم الالتفاف على الثوار في بنغازي وبناء فضاء للشخصيات الموالية للغرب.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 08 إبريل 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com