Akhbar Alsabah اخبار الصباح

منع ظهور وزراء الانقلاب في الإعلام

وزراء الانقلاب بعد منع وزراء عصابة جنرال الكيان الصهيوني السفيه السيسي من السفر للخارج إلا بقرار موقع منه، صدرت التعليمات من اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة‏، بعدم ظهور الوزراء الحاليين في وسائل الإعلام؛ لأن تصريحات بعضهم تُحرج العصابة وتكشف معلومات غير مسموح للشعب أن يعلم بها الآن.

وهو ما يعني أنه غير مسموح للوزراء الخروج من مكاتبهم إلا بعد موافقة السفيه السيسي، وانتظار التعليمات حتى يُصدِروا بها القرارات، وأيضا حتى لا تؤثر تصريحاتهم على سعي العسكر لتمرير تعديلات مواد الدستور، لتمكين السفيه السيسي من البقاء مدى الحياة فوق أنفاس المصريين.

وكان آخر تلك التصريحات التي سببت حرجًا، ما قالته وزيرة الاستثمار من أن “الإمارات ستنقل خبرتها في صناعة السكر لمصر”، مصر التي كانت تُصَنِع السكر منذ عام 1856م قبل أن يخلق الله الإمارات ودول الخليج، علاوة على ما كشفه معيط، وزير مالية السفيه السيسي، عن حل مشكلة عجز الموازنة بمزيد من الديون.

اتسعت قائمة الحظر لتشمل نوابًا في برلمان الدم، وشخصيات أخرى محسوبة على العسكر، من أمثال مصطفى الجندي وغيره، ويقضي الحظر بعدم استضافتهم في لقاءات تلفزيونية على الهواء، وتلقّى مبنى ماسبيرو تعليمات صريحة، بما فيها التلفزيون الرسمي والإذاعة، بعدم استضافتهم في مداخلات هاتفية، وشملت القنوات الرسمية جميعها، وبعض القنوات الخاصة مثل سي بي سي إكسترا، ودي إم سي، وهناك جزاءات تطول من يخالفها.

تدمير وغلاء وإفقار وقمع

ويبدو أن تصريحات أطلقها بعض وزراء عصابة الانقلاب في البرامج، لا تتوافق مع السرية التي تُغلف سياسة جنرال الكيان الصهيوني، وتفضح التصريحات المرتجلة ما وراء الأكمة من مخططات تدمير وغلاء وإفقار وقمع وبيع للسيادة، نتيجة بعض الأسئلة العفوية أو المفاجئة، وهو ما يرفع درجات الغضب لدى الرأي العام، تزامن ذلك مع نشاط ملحوظ لفضائيات ومواقع وبرامج ومذيعي وإعلاميي قنوات المعارضة، التي تتلقف عادة مثل هذه التصريحات وتفضح بها الانقلاب.

وشدد اللواء عباس كامل، الذراع اليمنى للسفيه السيسي، على مراجعة مواضيع الحلقات الحوارية وأسئلة البرامج، وعدم الخروج عن النص، وعدم التطرّق إلى مواضيع تكشف كوارث العسكر، وتأتي تلك التعليمات امتدادًا لمسلسل سيطرة المؤسسة العسكرية، حيث سبق وأصدر السفيه السيسي قرارًا بحظر سفر رئيس الوزراء ونوابه، ورؤساء الهيئات المستقلة، والأجهزة الرقابية والأمنية، وكبار العاملين بالدولة، في مهام رسمية أو لأعمال تتعلّق بالوظيفة، إلا بإذنه.

ونصّ القرار الصادر، في يناير الماضي، على أنه “يكون الترخيص بالسفر للخارج في مهام رسمية أو لأعمال تتعلّق بالوظيفة بقرار من رئيس الجمهورية لكل من: رئيس الوزراء، ونوابه، ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، ورؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية والأمنية ونوابهم، ويسري الحكم على كل مَن يشغل وظيفة أو يُعيّن في منصب بدرجة رئيس مجلس وزراء (شيخ الأزهر) أو نائب رئيس مجلس وزراء”.

ولا تقاس زلات وزراء عصابة الانقلاب بزلات السفيه السيسي نفسه، والتي بسببها مارس سفير العسكر بالولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا عليها لعدم إذاعة حوار أجرته قناة CBS الأمريكية مع السفيه السيسي، ما أثار وقتها عدة تساؤلات عن أسباب تخوف السفيه السيسي من إذاعة اللقاء.

وكان السيسي قد كشف في اللقاء عن وجود تنسيق كامل مع كيان العدو الصهيوني، في العمليات التهجيرية والعدوانية التي ينفذها الجيش بسيناء، منذ ما يقرب من عام، واصفا العلاقات مع كيان العدو بالمتينة والقوية، كما نفى وجود معتقلين سياسيين بمصر، منتقدا تقارير المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتس واتش، التي أعلنت عن وجود 60 ألف معتقل سياسي، كما تهرب من الإجابة عن تساؤلات متعلقة بالمجزرة التي شهدها ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013.

وكشفت تقارير صحفية وقتها عن أن السيسي، وجه لوما قاسيا لرئيس المخابرات العامة عباس كامل، ولرئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، بعد إحراجه من قِبَل المحاور الأمريكي الذي أجرى اللقاء، مطالبا بعدم إذاعته بأية طريقة.

غير المفلترة

من جانبه علق الكاتب الصحفي سليم عزوز بالقول: “لأنه فضح علاقته القوية بالكيان الصهيوني بعد أن أعلن صراحة عن وجود تنسيق كامل معهم في العمليات العسكرية الدائرة بسيناء، وهو ما يعني أن القضية ليست محاربة التنظيمات المسلحة، وإنما تنفيذ مخططات مشتركة لخدمة الجانب الصهيوني”.

ويضيف عزوز أن “كل اللقاءات الصحفية التي أجراها السيسي تثير السخرية، وخاصة لقاءاته مع الصحافة المصرية التي يتم غربلة معظم فقراتها قبل نشرها، وهو ما لا يحدث في الصحافة الأجنبية التي لا تخضع لنفس الرقابة المفروضة على الصحافة المصرية، وبالتالي فإن فضائح السيسي غير المفلترة سوف تكون على الملأ، وهو ما يبرر سبب تخوفه واهتزازه”.

وبحسب عزوز، فإنه “يجب قراءة ما كشفته القناة الأمريكية عن العلاقات المتينة مع الكيان الصهيوني، مع قيام رئيس القوات المصرية المتمركزة على الحدود المصرية المتاخمة لفلسطين المحتلة بزيارة سرية لقرية نيتسانا الحدودية مع سيناء قبل أيام، لتقديم اعتذار عن قيام جنوده بإطلاق النيران عن طريق الخطأ على إسرائيليين داخل القرية”.

ويضيف الكاتب الصحفي أن “حديث السيسي عن الكيان الصهيوني، واعتذار القائد العسكري للقرية الصهيونية، يعكسان الوضع المأساوي الذي أصبحت عليه مصر على يد نظام الانقلاب العسكري، كما يكشف عن أن هناك مخططًا ينفذه السيسي لصالح الكيان الصهيوني في سيناء، وهو ما يدخل في إطار جرائم الخيانة الكبرى”.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 19 مارس 2019
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com