تجددت أزمة جزيرة الوراق، عقب اقتحام قوات الأمن للجزيرة، وهو ما نجح الأهالي في منعه، وأجبروا العبارات على الانسحاب؛ وذلك بعد أقل من أسبوع من واقعة نزلة السمان، التي علي أثرها تم اعتقال الشباب والنساء وإطلاق الغاز المسيل علي أهلها، في محاولة لإخلاء المنطقة لمشاريع صهيونية.
واوضحت مقاطع مصورة لتجمعات أهالي الجزيرة بالآلاف للحيلولة دون دخول المعدات، التي حاولت الحكومة إدخالها "لشركة المقاولون العرب"؛ بدعوى استكمال بناء كوبري الوراق.
ونشرت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأهالي جزيرة الوراق مقاطع مصورة لانتشار مكثف لقوات الأمن المركزي والمدرعات؛ بهدف تأمين دخول معدات الجيش بواسطة عبارات على النيل.
وصرح احد الأهالي الجزيرة أن عباس كامل هددهم "بأن معدات الجيش سوف تنزل الجزيرة السبت ومن يقف أمامها أو يعترضها سيتم اعتقاله، ما أثار غضب الأهالي الذين احتشدوا في الجزيرة يومي الجمعة والسبت الماضيين لمنع نزول المعدات".
وياتي إخلاء جزيرة الوراق ضمن مخطط النظام أخلاء مناطق جزيرة الوراق، ومثلث ماسبيرو، ونزلة السمان بهضبة الأهرامات، وتحويلها إلى مشاريع استثمارية.
كانت الحكومة قد أعلنت من قبل إسناد تطوير منطقة مثلث ماسبيرو في قلب القاهرة لشركة "إعمار" الإماراتية لتطويرها، فيما تم إسناد تطوير جزيرة "الوراق" وسط النيل لشركة "آر إس بي" الإماراتية.