حكومة روحاني فشلت والنظام الإيراني بدأ يتفكك‎

قالت الناشطة السياسية فائزة، ابنة الزعيم الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إن النظام الإيراني بدأ بالانهيار الداخلي؛ بسبب انتشار فشل الحكومة في كل مكان. وفقا لتعبيرها.

وأضافت فائزة رفسنجاني، في لقاء خاص مع صحيفة "مستقل"، إن محتوى النظام الإيراني بدأ يتعرض للانهيار، وإذا لم يحدث الانهيار الجسدي حتى الآن، فإن ذلك يعود إلى الشعب الإيراني؛ لأن الناس قلقون بشأن من سيأتي بديلاً عن نظام الجمهورية الإسلامية".

وتابعت رفسنجاني: من وجهة نظري، حدث الانهيار لمحتوى النظام الإيراني، ولم يحدث الانهيار للجسد المادي، ومن المرجح أن يحدث ذلك أيضا، وسواء كان صواباً أم خطأ، فإن أسس النظام ما زالت قوية من خلال التخويف".

وأوضحت أن النظام الإيراني لا يستطيع استخدام العنف المفرط لقمع الاحتجاجات، على غرار ما حدث في عام 2009، ولكن هذه المرة سيستخدم سلاح إصدار الأحكام الصارمة بالسجن والطرد من العمل والتعليم".

وكشفت رفسنجاني أن جميع القطاعات النقابية في إيران لديها معتقلون داخل السجون، قائلة: في الوقت الحالي كل تيار وقطاع لديه نشطاء معتقلون داخل السجون؛ من العمال إلى المدرسين وسائقي الشاحنات والنساء ونشطاء البيئة والطلاب والنشطاء الاقتصاديين".

واستخلصت رفسنجاني، التي تنتمي إلى عائلة سياسية من صلب النظام، قراءتها للوضع قائلة: بالنظر إلى الضغط الحالي الذي ذكرته والمواجهات التي تحدث، هناك قلق يقول إنه في حال ذهب هذا (النظام) ماذا سيحدث بعد ذلك؟

وأشارت رفسنجاني إلى الانهيار المعنوي للنظام الإيراني: احتمال الانهيار الجسدي للنظام الإيراني الآن قليل جدا، لكن حدث الانهيار المعنوي، أنت ترى الفشل في كل مكان، وأينما تضع يدك ستجد غيابا للإدارة والتوجيه، لقد تم التخلي عن كل شيء، وليس هناك أدنى فكرة لحل مشاكل البلاد، وإذا كان هناك فكرة ما، فبدلا من أن تتحسن الأمور فإنها تسوء". على حد تعبيرها.

فائزة رفسنجاني هي الابنة الثانية لعلي أكبر رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، وسجنت في عام 2009 ستة شهور؛ بسبب موقفها من تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح أحمدي نجاد، وبسبب حديثها عن الحسابات البنكية لرئيس السلطة القضائية، وتعدّ من الداعمين للحركة الطلابية والنسوية في إيران".

وبالنظر إلى طبيعة نفوذ عائلة رفسنجاني وعلاقتها بدوائر النظام في إيران، فإن مراقبين يرون أن حديث فائزة رفسنجاني عن انهيار النظام الإيراني لم يكن تحليلا سياسيا فقط، بل يشير إلى وجود خلل ومأزق حقيقي يعاني منه النظام؛ بسبب الفشل الاقتصادي والقمع السياسي الذي تعاني منه البلاد.