وجد استياء د. زياد بهاء الدين، وزير التعاون الدولي الأسبق بحكومة الانقلاب، من “ندالة” شركة “مصر للطيران” في التعامل مع ركابها؛ تجاوبًا كبيرًا من جمهور عريض من الأساتذة والأكاديميين وكتاب الرأي وصحفيين وزملاء عضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعضو الهيئة العليا السابق بالحزب الوطني.
وكتب زياد بهاء الدين تحت عنوان “عيب يا مصر للطيران” يشتكي عدم وجود مكتب لمصر للطيران في أغلب المطارات الدولية وفرار طاقم الطائرة المصرية التي استقلها من القاهرة ووجهتها روما، أمس، من مساعدة ركاب الطائرة الذين فوجئوا بقائد الطائرة يعلن نزولهم في مطار ميلانو بدلا من روما نظرًا لسوء الأحوال الجوية.
وعدد بهاء الدين جوانب “الندالة” الأخرى من حيرة الركاب بعد النزول الاضطراري المعتاد من الشركة المصرية مع طائرته وطائرات أخرى ذكر منها واحدة، ركابها من الشباب المصريين شاركوه انتظار السفر عبر القطار من ميلانو إلى روما.
وقال “بهاء الدين”: الآن في القطار المتجه من روما إلى ميلانو. سافرت ظهر الْيَوْمَ (أمس الثلاثاء) على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى ميلانو مباشرة، وقبل الوصول بساعة أعلن قائد الطائرة أن سوء الأحوال الجوية سوف يضطرنا للهبوط في مطار روما. شيء سخيف ولكن ليس غريبا في عز الشتاء ويحدث كثيرا.
هبطت الطائرة بالفعل وبعد نصف ساعة أخبرنا قائد الطائرة أن علينا النزول جميعا ولَم يوضح هل يكون النزول بغرض انتظار تحسن الأحوال الجوية ثم معاودةً الإقلاع، أم النزول بغرض دخول البلد واستلام الحقائب. ولكن لا بأس، نزلنا على اعتبار أن هناك من سيشرح لنا ما نفعله بعد ذلك”.
وأضاف: “ولكنً ما ان دخلنا صالة المطار حتى تبين لنا أن طاقم مصر للطيران بأكمله “فص ملح وداب”.. لا أحد هناك، ولا أحد يشرح، وموظفو المطار الإيطاليون لا يعلمون ماذا يفعلون بِنَا.. البعض ينصحوننا بختم الجوازات واستلام الحقائب، وغيرهم من موظفي المطار ينصحون بعدم الخروج لأن الطائرةً قد تقلع بعد قليل، وجميعنا لا يصدقون أن مصر للطيران تتصرف مع ركابها بهذه “الندالة”.
قمة الندالة
وعبّر نائب رئيس أول حكومة انقلاب عن محاولة المصريين الخروج من الأزمة: “العمل أن نستقل القطار إلى محطة روما ومنها إلى محطة ميلانو لنصل بعد خمس ساعات.. وهنا نصل إلى قمة الندالة. من يدفع تكلفة السفر من روما إلى ميلانو؟ أحد المسافرين، ويبدو متمرسا أكثر من غيره، قال إنه لا مفر من أن يسافر كل واحد بالقطار إلى ميلانو بمعرفته ويحتفظ بالتذاكر الدالة على السفر ويطالب مصر للطيران بقيمتها في مصر”.
وتابع: “.. تصوروا معي مشهد الشباب وكبار السن وزوجات العاملين في ميلانو، من ليس لديه ثمن التذكرة (حوالي ألفي جنيه مصري)، ومن يخجل أن يطلب المساعدة، ولم يخل الأمر من شهامة بين الركاب، واحدة تدفع للأخرى ثمن التذكرة، والثانية تصر على أن ترد لها الثمن بجنيهات مصرية لا تملك غيرها، والأولى ترفض، وشباب يحملون حقائب السيدات، ورجل يبحث عن مقعد متحرك لزوجته المصابة في قدمها.
وهاجم الشركة وقال: “عيب يا مصر للطيران، عيب يا شركة وطنية، عيب يا مسؤولين معاملة الناس بهذه الطريقة، عيب يا مدير مصر للطيران في إيطاليا، عيب”.
وفي إشارة إلى أن الاعتذار بحد ذاته لن يجدي مع الموقف الذي أدانه قال: “أرجو ألا يتصل بي أحد للشرح أو الاعتذار لأن ظروفي وحالتي أفضل من غيري بكثير، من يريد الاعتذار فليعتذر لمن كان معنا من الشباب المكافح والسيدات المتحملات لهذه المشقة ولكبار السن، ومن يريد التحقيق في هذا التصرف المشين فأرجو أنً يعتبر هذه شكوى بالنيابة عن الناس، ورقم الرحلة MS 705 يوم الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٨”.
تعليقات غاضبة
الكاتب الصحفي والمحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام كان من بين المعلقين على منشور زياد بهاء الدين على فيسبوك وقال: “تكرر الموقف معي في مطار هيثرو بلندن حينما شب حريق في جناح الطيارة بعد إقلاعها بنحو 20 دقيقة؛ عادت الطائرة من فوق باريس بعد أن كنا متجهين إلى القاهرة بحجة وجود خلل فني واكتشفنا قصة حرق الجناح بعد الهبوط وتركتنا الشركة في مطار هيثرو لمدة يومين دون السؤال عنا أو ابلاغنا بموعد عودتنا لمصر؛ ولولا معرفة الصحف ووكالات أنباء بما جرى للمسافرين لظللنا على حالنا أيام”.
أما الأكاديمية إيمان عز الدين فأشارت إلى أن “الخطوط الإثيوبية الآن أفضل بمراحل من مصر للطيران وأسطولها، ومطارها مجهز لنقل الركاب الى كل افريقيا ودول العالم المختلفة! والمشكلة انه لن تتم محاسبة اي شخص وكأن مصر للطيران محمية طبيعية”!.
وكتب حازم زايد أن “حالة مصر للطيران في انهيار.. أنا راجع من البحرين مفيش غير أنا و مراتي في البرنس وطيران الخليج الطيارة مليانة ومفيش كرسي فاضي كنت في سباق ومعايا حوالي ٣٩ متسابقا مصريا كلهم تقريبا راحوا على طيران الخليج وأنا الوحيد الوطني اللي صممت أسافر على مصر للطيران”.
أما “د. خالدة” الأستاذة بالجامعة الأمريكية ونجلة الدكتور ياسين عبدالغفار فكتبت: “ابني كان معاك يا زياد على الطيارة في الرحلة العجيبة دي وأحب أقولك ان الجو النهاردة في ميلانو مشمس ولا أروع ولا أجمل.. وأدينا لسه في انتظار حسن اللي لسه لازم يركب قطر تاني لغاية ليككو علشان يحضر تخرج أخوه بكره ولسه مش عارفين ح يلحق أخر قطر ولا لأ وح يعرف يحضر تخرج أخوه ولا لأ…وفي انتظار تفسير للغز رحلة مصر للطيران!”.
وكتب محمد محسن أبو النور، “مرة كنت مسافر على شركة مصر للطيران، سألت المضيف عن نوع اللحوم لأني لا أتناول اللحوم المجمدة، لأسباب صحية. قال لي يا ريت حضرتك تحمد ربنا وتاكل وانت ساكت”.
واعتبرت نهى عبدالله أن التصرف يعني ” قلة احترام بجد .. بس ازاي مالهومش مكتب في المطار؟! دي لوحدها كارثة!! يعني لو حد نسي حاجة على الطيارة مايعرفش يسترجعها؟!”.
وإجمالا رأت أميرة الديب أن “قصص مصر للطيران في اخر سنتين مشينة جدا .. حضرتك لو حجزت تذكرة من على موقع مصر للطيران يعطيك في نهاية العملية error فتعاود الكرة من جديد لتفاجئ بأنه قد تم سحب ثمن تذكرتين من رصيدك دون اخبارك”.