Akhbar Alsabah اخبار الصباح

دحلان يستحوذ على فضائية “TeN”

فضائية TeN نشرت عدة دوريات مناهضة للانقلاب أنباء تتردد عن استحواذ القيادي الأمني “محمد دحلان” القريب من الصهاينة على فضائية “Ten” المصرية بتمويل إماراتي، وحتى الآن لم يظهر في إعلان رسمي أو بيان موثق عن ذلك، في الوقت الذي كان خبر – نقلته يني شفق التركية ومن بعدها قناة الجزيرة – إصابته بحادث مدبر من محمد بن سلمان ومحمد بن سلمان في إحدى شوارع دبي غير صحيح ظهر بعده دحلان مباشرة على قناة العربية الحدث ليؤكد بظهوره المباشر أن علاقاته المخابراتية مع الصهاينة تمكنه من فبركة الأخبار لإعادته إلى المشهد بشكل أو بآخر.

ونقلت صحيفة يني شفق المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن مصادر سعودية وفلسطينية قولها إن وليّي العهد السعودي والإماراتي، طلبا من دحلان أن “يتحمل مسئولية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي باعتباره المدبّر والآمر بها بهدف إبعاد التهمة عن ابن سلمان إلا أنّ دحلان استطاع الولوج إلى مصادر الصحيفة التركية.

وزعمت الأنباء أن المستشار الأمني لمحمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، محمد دحلان استحوذ على فضائية “تن” المصرية، وادعت مصادر قالوا إنها مصرية أن الصفقة تمت قبل شهر من الآن سرًا، وبلغت قيمة القناة نحو 73 مليون دولار مولتها الإمارات.

نافذة صهيونية

وقال مراقبون: إن مستوى القناة معروف بأنها ليست من صفوف الأذرع الإعلامية الأولى وأن الصفقة – إن صحت- تمثل نافذة مشرعة للصهاينة من خلال الإعلام المصري.

ومن أبرز الوجوه الانقلابية مدير إدارة القناة “نشأت الديهي” والمذيع السابق في “بي بي سي” عمرو عبدالحميد وتخصص القناة برامجها لمهاجمة تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين، وتعتبر تلك الصفقة ضمن إطار تنامي النفوذ الإماراتي على الساحة المصرية.

وفي أكتوبر الماضي، ذكرت مجلة بازفيد الأمريكية، أن النائب في المجلس التشريعي والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان متورط بالتعاون مع شركة صهيونية لتنفيذ اغتيالات في اليمن.

وكشفت المجلة الأمريكية في تحقيق أجرته عن عن تعاون دحلان مع جهات صهيونية في إقامة فريق مرتزقة في اليمن بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

وحسب المجلة نفسها، قوات أمريكية منهم محاربون سابقون كانوا في وحدة تحمل اسم “أسود البحر”، استأجروا عن طريق دولة الإمارات العربية المتحدة مركبًا لتنفيذ عمليات اغتيال في اليمن، أحد الأهداف المركزية كان أنصاف علي مايون، والذي تعتبره الإمارات العربية إرهابيا من الدرجة الأولى، وقائد جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

دوره في القدس

وفضح الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عمليات إماراتية “مشبوهة” لشراء بيوت وعقارات لفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة، ثم تسليمها للاحتلال الصهيوني.

وقال الخطيب في تدوينة عبر صفحته بـ”فيسبوك”، في يونيو الماضي، أن رجل أعمال إماراتيًا “مقربًا جدا” من ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يعمل على شراء بيوت وعقارات في البلدة القديمة، وخاصة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أن هذه الصفقات تتم بمساعدة رجل أعمال مقدسي محسوب على القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، والمقرب من بن زايد.

وأكد أن “المحاولة فشلت لأن لعاب صاحب البيت الأصيل لم يسل على المال الدنس، وهذا يعيدنا إلى دور نظام محمد بن زايد في الإمارات في شراء بيوت أهل القدس (سلوان ووادي حلوة) في عام 2014، وتحويلها إلى المؤسسات الاستيطانية”.

من ساويرس لدحلان

وانطلقت قناة “تن” بعد ثورة “يناير” تحت اسم قناة “التحرير”، وتم تغيير اسمها في مارس 2015، بعد أن استحوذ “ساويرس” على الحصة كاملة من القناة، ثم تركها عام 2016.

وكثيرًا ما يظهر “دحلان”، عبر برامج القناة، ليهاجم ثورات الربيع العربي، وحركات الإسلام السياسي.

وحل “دحلان” المعروف بنفوذه وصلاته الوثيقة بأجهزة المخابرات في مصر، ضيفا على الإعلامي “عمرو عبدالحميد”، في برنامجه “رأي عام”، الذي تبثه القناة، في فبراير الماضي.

وتحتفظ الإمارات بنفوذ إعلامي واسع في مصر، من خلال فضائيات مملوكة لأذرع تابعة لها، وصحف ومراكز بحثية يديرها مقربون من “بن زايد”، أبرزها “المركز العربي للدراسات والبحوث”، الذي يترأسه “عبدالرحيم علي”، رئيس تحرير صحيفة موقع “البوابة”.

وفي 2011، طُرد “دحلان” من اللجنة المركزية لحركة “فتح” بتهم “فساد،” وغادر إلى مصر، ومن بعدها إلى الإمارات، ويعمل مستشارا أمنيا لولي عهد أبوظبي منذ عدة سنوات، وهو أحد أعمدة تقارب الإمارات مع الكيان صهيوني، ودعم الثورات المضادة، ومواجهة الإسلاميين، حسب مراقبين.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الخميس 13 ديسمبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com