Akhbar Alsabah اخبار الصباح

وزيرة الرياضة الصهيونية المتطرفة في الإمارات

وزيرة الرياضة الصهيونية لم يتصور أحد من المسلمين بشكل خاص والعرب بشكل عام، أن يحتفي عيال الشيخ زايد في الإمارات، بوزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية المتطرفة، المعروفة بعداوتها للمسلمين بشكل متطرف، لدرجة أن يتم عزف السلام الوطني الصهيوني على أرض الإمارات، على شرف هذه الوزيرة التي سبت الإسلام والمسلمين.

إلا أن عيال زايد دائما ما يفاجئون المسلمين بكل ما هو جديد في عداوتهم للإسلام، من خلال استقبالهم وحفاوتهم بالمتطرفين الذين يسبون المسلمين ليل نهار.

ربما تكون وزيرة الثقافة والرياضة الصهيونية “ميري ريغيف” الشخصية الأكثر تلونًا، الأبرز والأكثر إثارة للجدل في السياسة الصهيونية؛ ففي نهاية الأسبوع الماضي تصدر اسمها العناوين بعد أن رافقت بعثة رياضية إلى بطولة الجودو “جراند سلام” التي أجريت في أبو ظبي.

وشجعت “ريغيف”- التي انضمت إلى البعثة كضيفة رسمية من قبل اتحاد الجودو العالمي- المتنافسين، الذين تنافسوا للمرة الأولى في أبو ظبي وهم يستخدمون شعارات صهيونية.

وعلى شرف هذه الوزيرة المتطرفة التي لم يكن لها أي شرف، سمحت السلطات الإماراتية بعزف النشيد الوطني الصهيوني، حتى إن “ريغيف” بكت من شدة فرحتها، حينما تم عزف النشيد الصهيوني.

الحفاوة التي نقلت بالصوت والصورة لشخصية يمينية متطرفة، تاريخها يظهر عنصريتها تجاه العرب والمسلمين.

يحكي تاريخ هذه المرأة التي تسمى ريغيف أنها تنحدر من أصولٍ مغربية، من صقور حزب الليكود اليميني، وشغلت سابقا منصب الناطقة بلسان جيش الاحتلال.

تعرف يغيف بعداوتها الشديدة للإسلام والمسلمين، حتى أنها وصفت في وقت سابق الأذان بأنه “نباح كلاب محمد”.

كما توجهت للنائبة العربيّة بالكنيست حنين زعبي –من على المنصة– بكلمات نابية وبذيئة.

وأحدث استفزازاتها أنها ارتدت العام الماضي في مهرجان كان السينمائي فستانًا عليه صورة قبة الصخرة، والأهم من كل ذلك أنها هاجمت الإمارات، وكل هذا لم يمنع الإماراتيين من استضافتها.

ولم تقف الأمور هنا، حيث أدى أعضاء الفريق الصهيوني للجودو طقوسهم الدينية من قلب العاصمة أبو ظبي، ويظهر المقطع أعضاء الفريق يحيون شعائر يوم السبت وفق معتقداتهم.

وشاهد العرب والمسلمون في قلب مدينة أبو ظبي أفراد بعثة منتخب الجودو الصهيوني مع وزيرة الرياضة والثقافة الصهيونية المتطرفة يحيون شعائر يوم السبت على هامش مشاركة إسرائيل في بطولة جراند سلام للجودو.

وأثارت زيارة الوزيرة غضب رواد مواقع التواصل الذين ذكروا المسئولين الإماراتيين بتاريخ هذه المرأة وأنها ليست وزيرة للرياضة بل “مجرمة حرب”.

وأجرى كبار المسؤولين في اتحاد الجودو في الإمارات العربية استقبالاً حارًا لريغيف، وشعر الكثير من الصهاينة بفخر، فيما أعرب آخرون عن ردود فعلهم بالسخرية.

وانتشرت صورة ريغيف وهي تصافح يد رئيس اتحاد الجودو الإماراتي في مواقع التواصل الاجتماعي سريعا، وقد انتقد بعض المتصحفين محاولات ريغيف لجذب الانتباه، بالمقابل أثنى بعض المتصفحين على نشاطاتها من أجل تقريب القلوب والتطبيع.

وزيرة الثقافة والرياضية الليكودية المتطرفة ريغيف، ارتدت ثوب العفو والطهارة وتخفّت وراء عباءة عربية وكست نفسها بطرحة على رأسها، لتكمل المشهد التمثيلى المفضوح، وتنال اللقطة التي كانت تريدها، وهي تزور مسجد الشيخ زايد، أحد أشهر معالم أبو ظبي، وتلقفتها المواقع والصفحات الإسرائيلية على السوشيال ميديا بكل اللغات.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من دولة الإحتلال في حدث رياضي في الخليج، بحسب مسؤولين صهاينة.

وقد حذر الاتحاد الدولي للجودو في يوليو منظمي البطولة من أنه سيلغي المسابقة إذا لم يسمحوا للرياضيين، خصوصًا الصهاينة، بالمشاركة على قدم المساواة، إلا أن سلطات محمد بن زايد بالغت في حفاوة الوفد الصهيوني، وكأنها انتهزت الفرصة للتعبير عن حبها للوزيرة المتطرفة.

ففي عام 2017، شارك رياضيو الجودو صهاينة في هذه البطولة مرتدين كيمونو محايد من دون أن تكون الأحرف الأولى من اسم بلدهم مكتوبة عليه. وقاموا بأداء النشيد الوطني بنفسهم بعد أن فاز أحدهم بالميدالية الذهبية، بما أن عزفه كان محظورا.

ريغيف المعروفة بتطرفها، استغلت شهرة اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، من أجل لعب مباراة مع منتخب الصهاينة في القدس، من أجل تشجيع الدول المختلفة على الاقتداء بالأرجنتيني، ولتكون خطوة في نقل السفارات الأجنبية للقدس بدلا من تل أبيب.

إلا أنه وبالضغط الفلسطيني، اعتذر الأرجنتيني في اللحظات الأخيرة عن لعب المباراة، الأمر الذي أغضب الصهاينة من وزيرتهم المتطرفة التي تسبب في إلغاء المباراة.

بدأ الفلسطينيون بالضغط على منتخب الأرجنتين لإلغاء المباراة؛ لأن ريغيف أصرت على أن تجرى المباراة في القدس وليس في حيفا. لقد أصيب الإسرائيليون المتحمسون بالإحباط عندما أعلن منتخب الأرجنتين عن إلغاء زيارته إلى تل أبيب، وبدأوا يتهمون الوزيرة ريغيف بذلك.

وتزامنت زيارة ريغيف للإمارات مع زيارة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عمان، حيث تم استقباله استقبال الفتاحين في مسقط، وردت الخارجية العمانية على انتقاد هذه الاستقبال بسؤال وزير الخارجية: ” وهل يحظر علينا نحن؟”، في إشارة للتطبيع الذي انتشر في الفترة الأاخيرة بين حكام الانظمة العربية وبين الكيان الصهيوني.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 29 اكتوبر 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com