قرارٌ أميركي بتأجيل إعلان تفاصيل "صفقة القرن"

نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، عن مصدر أميركي مقرب من البيت الأبيض، وعن مصادر عربية أخرى، أن إعلان تفاصيل مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن" قد يتأجل لأشهر عدة، بفعل اقتراب الانتخابات الأميركية الداخلية للكونغرس في السادس من نوفمبر المقبل من جهة، واحتمالات إجراء انتخابات نيابية مبكرة في دولة الإحتلال مطلع العام المقبل، من جهة ثانية.

وبحسب المصدر الأميركي، فقد تبلور قرارٌ في البيت الأبيض بتأجيل إعلان تفاصيل المبادرة لأشهر عدة على الأقل، تحسباً من أن تؤثر تفاصيل وبنود في الخطة تدعو دولة الإحتلال لتقديم تنازلات، سلباً في فرص المرشحين من الحزب الجمهوري.

في المقابل، وفي حال تقرر في دولة الإحتلال بعد فترة الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر المقبل، الذهاب إلى انتخابات مبكرة، أي ليس في الموعد الأصلي للانتخابات، نوفمبر 2019، فإن ذلك قد يشكل عائقاً أمام بنيامين نتنياهو لجهة تبني بعض بنود المبادرة بفعل المعركة الانتخابية، لا سيما مقترحات في الخطة تتحدث عن تكريس قرية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهو ما قد يعزز الحملة الانتخابية لحزب "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينيت، ضد نتنياهو شخصياً، كما أنه ليس بمقدور الأخير أن يعلن على الملأ معارضة لخطة ترامب، وبالتالي فإن الحل الأمثل للطرفين هو تأجيل موعد إعلان تفاصيل المبادرة.

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة إن مصادر عربية أكدت لها أنه من المتوقع تأجيل إعلان خطة ترامب، وذلك بفعل التقديرات السائدة في كل من القاهرة والرياض بأن الانتخابات الصهيونية ستجري مطلع العام 2019.

وتتماشى هذه التقديرات مع ما كانت وكالة "رويترز" قد نشرته الثلاثاء الماضي حول إعلان كل من السعودية ومصر والأردن لإدارة ترامب أنه لن يكون بمقدورها تأييد الخطة الأميركية من دون أن تنص على دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، فيما نقلت "هآرتس" في السياق ذاته عن مصدرين دبلوماسيين أن السعودية أبلغت إدارة ترامب أنه "ما كان بمقدورنا أن نفعله قبل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، لم يعد بمقدورنا أن نفعله الآن".