Akhbar Alsabah اخبار الصباح

هل يتنازل محمد بن سلمان عن «المدينة المنورة»؟

محمد بن سلمان نشرت خارجية الاحتلال الصهيوني عبر صفحة “إسرائيل تتكلم عربي” على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تذكيراً للمسلمين بوجود أجداد اليهود في المدينة المنورة، في تلميح واضح وصريح إلى خروج الأطماع الصهيونية في أرض الحجاز – السعودية حالياُ- إلى العلن، ونشرت الصفحة تدوينة قالت فيها :” كانت واحة خيبر الواقعة في الصحراء السعودية محطة هامة للقوافل كانت تتوقف فيها للراحة، وقد عرفت بنخيلها وتمرها، ولكنها قبل فجر الإسلام، كانت مأهولة بالقبائل اليهودية، وظلت آثار الحضور اليهودي فيها محفوظة بالذاكرة لقرون”.

أطماع اليهود في المدينة المنورة تأتي عقب نجاحهم في نقل سفارة واشنطن وعدد من الدول إلى القدس المحتلة، ضمن ما يسمى بـ”صفقة القرن”، التي تضمن تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقابل تلك الأطماع تأتي سياسة لعق الأقدام التي يتقنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي كشف النقاب لأول مرة عن وجود يهود يعملون داخل المملكة العربية السعودية، وذلك في مقابلة مع مجلة أمريكية، ترجمتها ونشرتها مختلف وسائل الإعلام السعودية الرسمية.

أعادت تصريحات ولي العهد السعودي حول المصالح الاقتصادية المشتركة التي تربط الرياض بـ “تل أبيب”، وتأكيده حق الشعب اليهودي ببناء دولة على أرض فلسطين، أعادت إلى الأذهان ما تنشره الصحافة العبرية منذ عقود عن عودة اليهود المرتقبة إلى أرض الجزيرة العربية، أرض أجدادهم، لا سيما “خيبر”.

ابن سلمان يتنازل

وصدمت تصريحات ابن سلمان التي أدلى بها لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، الرأي العام العربي والإسلامي، الذي أكّد من خلالها “أحقّيّة” اليهود بأرض فلسطين، التي يعتبرونها امتداداً لمواطن أجدادهم الذين هُجّروا من الجزيرة العربية رغماً عنهم، منذ بزوغ فجر الرسالة الإسلامية وانتشار دعوة النبي محمد عليه السلام، بحسب ما تذكر وتروّج الصحافة العبرية منذ عقود.

وفي هذا الإطار ، عادت مجموعات يهودية متدينة للادعاء حول “ممتلكات يهودية” منذ ألف وخمسمائة عام في المملكة العربية السعودية وهي خيبر وقينقاع وبني النضير ، ورغم أن ادعاءات المجموعات اليهودية لا تتبناها رسميا الحكومة الصهيونية ولكنها في الوقت نفسه تستغلها لنفس أغراض التعويض .

اليهود يطرحون “خيبر” في الخفاء ، ولا يعلنون ذلك خوفا من المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي بأن يظهر اليهود وكأنهم يطمعون في مكة المكرمة والمدينة ، ولهذا وبسبب هذه الحسابات وحتى لا تستفز السعودية ومعها العالم الإسلامي ، لا يعلنون ذلك ، ولكن في الخفاء وفي مدارسهم الدينية يتحدثون عنها كأملاك يهودية في خبير وغيرها “.

خيبر خيبر يا يهود

من جهته قال جرار القدوة، رئيس هيئة الرقابة الفلسطينية:” لقد كان يهود خيبر وقينقاع وبنو النضير عربا في ذلك الزمان ، واندمجوا لاحقا في المجتمعات العربية بعد أن أسلم جزء كبير منهم ، ولم نسمع عن أقوال علنية يهودية بالعودة إلى “خيبر” ، باستثناء ما يقوله اليهود في الكيان الصهيوني بالخفاء. وعند دخول موشي ديان وزير الدفاع الصهيوني للقدس في حرب حزيران 1967 قال :” لقد انتقمنا ليهود خيبر ونحن في الطريق إليها ” ، وكانت صحفية “عكاظ” السعودية قد نقلت أقوال ديان آنذاك.

وقال د. عصام سيسالم خبير الآثار الفلسطيني:” في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم انتهى عهد اليهود في الجزيرة العربية ، فهاجر من بقي منهم حيا إلى “أذرعات” جنوب سوريا ، ولم يبق لهم سوى أثر قبلي ، فقد امتصهم الإسلام في نهاية المطاف ، ومعظهم دخلوا في الدين الإسلامي ، ومواقعهم اندثرت منذ ذلك العهد وفي عهد عمر بن الخطاب “رضي الله عنه ” أيضا ، ولكن يوجد الآن بعض الرواسب في فكر حركات يهودية في الكيان الصهيوني مثل “شاس” و”المفدال” الذين يتطلعون لخيبر“.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 01 اغسطس 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com