Akhbar Alsabah اخبار الصباح

300 يوم على اعتقال الداعية سلمان العودة

الدكتور سلمان بن فهد العودة مضى أكثر من 300 يوم على اعتقال الداعية الدكتور سلمان بن فهد العودة، وإخوانه الدكتور عوض القرني وعلي العمري ومحمد موسى الشريف وباقي المعتقلين، دون تهمة أو جريمة سوى مخاوف ولي العهد السعودي من شعبية هؤلاء العلماء؛ ردًّا على توجهاته الصادمة بالتقارب مع العدو الصهيوني وحصار الشقيقة قطر، وإبداء استعداده للتنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية دعما للمشروع الأمريكي وصفقة القرن، التي تفضي فعليا إلى إنهاء الحقوق الفلسطينية.

وكتب عبد الله، نجل الشيخ، تدوينة قال فيها: “أكثر من 300 يوم خلف القضبان للوالد الشيخ سلمان العودة، تعرض فيها للعزل الانفرادي والتضييق والحرمان من النوم لأيام طويلة، والتقييد، ومعاملة سيئة جدًا، سنفتح ملفها يومًا ما”.

ومنذ أن اعتلى محمد بن سلمان ولاية العهد، الصيف الماضي، بعد الإطاحة بابن عمه محمد بن نايف، زادت أطماعه في ولاية العرش، وبدأ سلسلة من الاعتقالات طالت أولا أشرف الدعاة وأكثرهم شعبية والتزامًا واستقلالية.

فقد عرفت البلاد موجات من الاعتقال طالت دعاة وإسلاميين، ثم أمراء ورجال أعمال، لتصل الموجة إلى نشطاء محسوبين على التيار الليبرالي.

اعتقال من أجل السلام

واعتقل “العودة” مطلع سبتمبر من العام الماضي، بعد أن كتب تغريدة- عبّر فيها عن تفاؤله باتصال جرى بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبين ولي العهد السعودي- كانت كافية لزجّه في السجن منذ عشرة أشهر.

ووقتها غرد العودة على حسابه على تويتر: “ربنا لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.. اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم”.

الرجل يريد السلام للشعوب العربية والإسلامية، لكن ذلك المبدأ العظيم والقيمة النبيلة كانت هي التهمة، ونفذت السلطات السعودية وقتها موجة اعتقالات طالت العشرات من العلماء والدعاة والقضاة والأساتذة الجامعيين، دون أن توجه لهم اتهامات أو تحيلهم للقضاء، وذلك خلافا لما جرى مع عشرات من الأمراء ورجال الأعمال اعتقلوا في نوفمبر الثاني الماضي، وأفرج عن معظمهم بعد أن تنازلوا عن ممتلكات وأرصدة مالية وشركات.

85 عالمُا رهن الاعتقال

وأحصى حساب “معتقلي الرأي”، المتخصص في إحصاء الاعتقالات بالمملكة، وجود 85 من المعتقلين على خلفية آرائهم بالسعودية، من أبرزهم- إضافة إلى العودة- عوض القرني وعلي العمري ومحمد المنجد ومحمد موسى الشريف والخبير الاقتصادي عصام الزامل، ود. رقية المحارب، والناشطات لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف وعائشة المرزوق.

كما احتوت القائمة على معتقلين كان سبب اعتقالهم صلة قرابتهم بأشخاص معتقلين أو مطلوبين للسلطات، من بينهم والدة وشقيق الناشط عبد الله الغامدي الموجود خارج البلاد.

وإضافة لهذه القائمة، غرد ناشطون بأسماء معتقلين منهم أعضاء جمعية “حسم” التي توقف نشطاها منذ سنوات، وبعضهم لم يعد له أي علاقة بها، إضافة لمعتقلين حكموا بالسجن بسبب آرائهم، من بينهم الصحفي صالح الشهري الذي حكم عليه بالسجن لخمسة أعوام بعد أن تحدث عن وجود فساد بالديوان الملكي.

وقبل يومين، نظم نشطاء حملة على موقع تويتر بذكرى مرور 300 يوم على تنفيذ حملة الاعتقالات، تحت وسم #جمعة_المعتقلين3، أعادوا فيها نشر قصص المعتقلين وظروف اعتقالهم.

وفي هذا الوسم، أعاد مغردون التذكير بأوضاع المعتقلين الصحية ونقلهم للعزل الانفرادي، وكان لافتا ما كتبته مها القحطاني عن قصة الحكم على زوجها الناشط محمد القحطاني.

وقالت: “القاضي حماد العمر الذي حكم على أعضاء حسم بالسجن ظلما وزورا، ومنهم زوجي، يقول: اعذروني الحكم جاء من فوق؟!، يا إلهي من الذي يعذرك وكيف يعذرك؟!، عليك يا قاضي الزُّور أن تعرف حجم الظلم والحرمان والضرر الذي وقع عليهم وعلى أسرهم وعلى كل من ناصرهم”.

وغرد تركي الشلهوب “في قلوبنا حرقة، وفي صدورنا غصة، وفي عيوننا دمعة وحزن، على ما يجري لسجناء الكلمة والرأي، هؤلاء الرجال الذين قالوا كلمة الحق، وعملوا لأجل وطنهم بكل إخلاص.. ولهذا سُجنوا وعُذِّبوا وظُلموا، واُلقوا في غياهب السجون”.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 10 يوليو 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com