Akhbar Alsabah اخبار الصباح

أرض فلسطين التي باعها عسكر مصر

أرض فلسطين “أرض مصر حرام لغير المصريين”.. كررها الرئيس محمد مرسي مرات عديدة، ولأنه بضدها تعرف الأشياء كان التنازل عن مصرية جزيرتي تيران وصنافير، ثم اتفاق عصابة صفقة القرن على سيناء لليهود، ثم تنازل السيسي لمحمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عن ألف كيلومتر من أرض سيناء، باتت سيناء ليست ملكا لنا، رغم أنها عنوان الكرامة والسيادة، والتفريط فيها خيانة سواء بالتنازل أو الصفقات.

ولذلك كان بيان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لمظاهرات الأسبوع الجديد لافتا، حين وضع عنوانا للأسبوع “لا لبيع سيناء”، وهو ما يذكر بمقولة للرئيس مرسي وبيان “الأسود المحبوسة” الشفهي الذي تلاه المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، في 16 ديسمبر 2017، خلال إحدى جلسات قضية “فض اعتصام رابعة”، أن فلسطين قضيتنا، وقدسنا قضيتنا، والإخوان في السجون لإتمام الصفقة لدفاعهم عن الوطن وفلسطين، في إشارة منه إلى صفقة القرن التي يريد سفيه الانقلاب إتمامها مع الولايات المتحدة.

وشدد رئيس الجمهورية د.محمد مرسي، في لقاء سابق مع قناة “الجزيرة”، على أن “أرض مصر حرام على غير المصريين، والحديث فى هذا حساس جدا، ولا أحب أن أسمع هذا الكلام، ولن أسمح به على الإطلاق”.

لا تنازل

حديثا مرسي وبديع يؤكدان أنه “لا تنازل عن حبة رمل واحدة من سيناء تحت أي مسمى، وأن سيناء ستظل للمصريين كما أن أرض فلسطين ستظل للفلسطينيين”.

وفي هذا الإطار، يترقب الجميع التحركات المتسارعة لتنفيذ الصفقة المحرمة، في ظل دعم قوي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإنفاق حكام السعودية والإمارات، بتمهيد السيسي لحوار السادات والسلام فكال سفيه الانقلاب المديح للرئيس الأسبق أنور السادات؛ لعقده اتفاقية السلام مع الصهاينة وزيارته للكيان الصهيوني، وذلك لأجل تكراره قريبا، وربما يتم ذلك في الذكرى السبعين لاغتصاب فلسطين بعد أيام قليلة.

ومنذ نحو 5 سنوات، يخرج المتحدث العسكري يوميا ليكذب وهو يتحدث عن ملاحقات ومداهمات وإطلاق نار متبادل لأبرياء وعزل تم قتلهم بمنتهى النذالة.

مزاعم عباس

من جانبه أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن أهالي قطاع غزة متمسكون بمقولة الرئيس محمد مرسي، بأن أرض مصر حرام على غير المصريين، نافيًا ما يتردد حول محاولة أهالي قطاع غزة الاستيلاء على أراضٍ في سيناء.

ادعاءات “عباس” عن قبول الرئيس محمد مرسي لفكرة الوطن البديل في سيناء تخالف الواقع تماما، وتخالف قناعات وسياسات الرئيس مرسي المعلنة، ففي الواقع أثبت “برلمان العار” كذبه عبر تمرير اتفاقية التنازل عن جزيرتى “تيران وصنافير” للسعودية.

سيناء والمؤامرة

ما يحدث في سيناء– وهي خارج التغطية- يبرر للسيسي ما يتخذه من إجراءات، وهو ما اتفق فيه مع ترامب، فالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على حسابه الرسمي في “تويتر” بعد وقوع حادث مسجد قرية الروضة ببئر العبد بوقت وجيز، قال نصاً: “هجوم إرهابي رهيب وجبان على المصلين الأبرياء والعزل في مصر، ولا يمكن للعالم أن يتسامح مع الإرهاب، ولا بد لنا من هزيمتهم عسكرياً، والتشكيك في أيديولوجية المتطرفين التي تشكل أساس وجودهم”، وهو جُل وغاية ما يطلبه ويطمح إليه السيسي، وهو الدعم الخارجي والتأييد الدولي له فيما سيتخذه من قسوة وعنف وقوة غاشمة، فلا مكان للحديث عن الحريات العامة والاقتصاد المتردي وحقوق الإنسان وسد النهضة، وانعدام الحياة السياسية داخل مصر، ومعاناة المعتقلين في سجون العسكر.

حسن فريد

عاد الإخوان من حرب فلسطين إلى سجون فاروق ووجدوا مرشدهم قد تم اغتياله، وحرمت مصر من عطائهم في عهد عبد الناصر نحو 20 سنة، واليوم يربط المرشد العام د.محمد بديع بين ما يحدث للإخوان من تضييق وانتهاكات في السجون وصفقة القرن، ولهذا قاطع القاضي حسن فريد الدكتور بديع قائلا: “فلسطين إيه يا بديع.. كل ما حصل في البلد دا لأنكم تحاربون المصريين وسايبين فلسطين”.

وحينها رد عليه مرشد الإخوان قائلا: “أنتم تسجنون أسودا أخرجونا من السجن، ونحن سنحرر فلسطين من اليهود. إن قضية فلسطين هي قضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها، وقضيتنا الأولى ولا يعنينا أن يحكم علينا بالإعدام.. احنا بيتم حبسنا علشان صفقة القرن تتم”.

وسرد على القاضي والحضور قصة أحد أبطال “حرب 48″ اللواء محمود الحضري، عضو مجلس قيادة الثورة، والذي كان مسجونا معه في زنزانة واحدة، وقص عليه كيف أنقذ جمال عبد الناصر من الحصار في الفلوجة، وسجنه عبد الناصر بعدها، وطلب منه أن يخرجه لمحاربة اليهود”.

واختتم “د.بديع” كلمته منشدا: “تهون الحياة وكل يهون، ولكن (إسلامنا، فلسطيننا، قدسنا، أقصانا) لا يهون”.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : السبت 05 مايو 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com