Akhbar Alsabah اخبار الصباح

«أبو تريكة» لا يثق في وعود النظام ويؤجل العودة الى مصر

محمد أبو تريكة كشفت مصادر مقربة من محمد أبو تريكة، محلل شبكة قنوات بي إن سبورت العالمية، أن نجم منتخب مصر وأحسن لاعب في أفريقيا سابقا، أجل مسألة العودة إلى القاهرة إلى ما بعد انتهاء فعاليات كأس العالم يونيه ويوليو المقبلين روسيا 2018.

وكان أبو تريكة قد فاجأ الجميع بتغريدة في 13 مارس الماضي مشيرًا إلى أنه سوف يعود إلى مصر خلال أيام، وسط أنباء عن توسط رجل أعمال ولاعب مصر الخلوق محمد صلاح نجم فريق ليفربول ومحمود الخطيب، كابتن منتخب مصر والنادي الأهلي ورئيس النادي حاليا.

وقالت هذه المصادر إن نجم منتخب مصر، تعاظمت شكوكه في وعود نظام العسكر بعد قرار محكمة النقض بتأجيل النطق بالحكم في طلبه حذف اسمه من قوائم الإرهاب. وأجَّلت المحكمة النطقَ بالحكم في نظر طعنه و1537 آخرين بقرار إدراجهم على قوائم الشخصيات الإرهابية لجلسة 2 يوليو 2018، و جلهم من قيادات التيار الإسلامي المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي المخطوف حاليا في سجون نظام 30 يونيو.

وكان أبو تريكة على وشك العودة، لكن قرار المحكمة دفعه إلى الشك في وعود النظام عبر وسطاء وأجل العودة إلى ما بعد الجلسة المقبلة يوليو القادم . ووفقا لهذه المصادر فإن تريكة يشعر بالدهشة من القرار؛ خاصةً أنه كان قد تلقى تطمينات سابقة بأنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات ضده حال عودته إلى بلاده، وسيكون مسموحاً له بممارسة حياته بشكل طبيعي، وهو ما كان يعني ضمناً إخراجه من قوائم الإرهاب.

ووفقا لموقع “عربي بوست” فإن الوسيط بين أبو تريكة ونظام العسكر أحد كبار رجال الأعمال المرتبطين بالسلطات المصرية قبل ثورة “25 يناير”، وكان يلعب دور همزة الوصل بين أبو تريكة والحكومة، وهو من نقل التطمينات السابقة إلى اللاعب، بعدما أوصت نيابة النقض، في 13 مارس 2018، بإلغاء القرار السابق بشأن وضع اسم اللاعب في قوائم الجماعات الإرهابية المحظورة. وأضاف المصدر أن رجل الأعمال تواصل مجدداً مع أبو تريكة بعد قرار المحكمة الأخير، وطلب منه القدوم إلى مصر، وأكد له أنه سيضمن سلامته. وشدد رجل الأعمال على أن قرار المحكمة روتيني وليس مقصوداً به اللاعب بعينه، وأن أصحاب القرار في مصر “عزموا على عدم التعرض له بأي أذى”. من جانبه، استقبل أبو تريكة عرض رجل الأعمال بكثير من الحذر لكن اللاعب فضل التأجيل إلى ما بعد الجلسة المقبلة وانتهاء فعاليات كأس العالم، حيث سيكون تريكة عضوا في فريق تحليل شبكة “بي إن سبورت” الذي سيسافر إلى روسيا لتحليل مباريات كأس العالم.

وكانت محكمة النقض قد نظرت في 18 أبريل 2018، طعن لاعب الأهلي المصري السابق على قرار إدراجه على قائمة الشخصيات الإرهابية الذي أصدرته محكمة الجنايات، بناء على تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في الاتهام المنسوب له بالانضمام إلى جماعة “الإخوان المسلمين” المصنفة كجماعة إرهابية بعد انقلاب 3 يوليو 2013. وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت، في يناير 2017، إدراج 1537 من أعضاء جماعة الإخوان والموالين لها على قوائم الإرهاب، وجاء على رأسهم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان على رأسهم فضيلة المرشد الدكتور محمد بديع والمرشد الأسبق محمد مهدي عاكف والدكتور محمد البلتاجي، وأبناء المهندس خيرت الشاطر، ورجل الأعمال صفوان ثابت تضمنت اسم أبو تريكة؛ وذلك لمدة 3 سنوات من تاريخ إصدار القرار.

من جانبه، طالب محمد عثمان محامي أبو تريكة، خلال مرافعته أمام محكمة النقض، بإلغاء القرار وقبول الطعن؛ وذلك لانعدام القرار ومخالفته القانون والدستور. وقال عثمان خلال مرافعته، إن ما أُسند إلى موكله هو تحريات الأمن الوطني، التي لا تعد دليلاً، كما أن هناك أسماء مكررة، وردت بالقرار، ما يؤكد عدم قيام المحكمة مُصدِرة القرار بفحص الأوراق وتمحيصها، وأن ما يربط أبو تريكة بباقي الطاعنين هو كشف بالأسماء فقط، وردَ من الأمن الوطني لنيابة أمن الدولة. وشهدت الجلسة، التي انعقدت بإحدى قاعات دار القضاء العالي، حضوراً مكثفاً من قِبل المحامين الموكلين عن المتهمين، وعلى رأسهم فتحي سرور أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومحمد عثمان محامي لاعب الأهلي السابق، في حين غاب عن الجلسة أقارب أبو تريكة.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأحد 22 إبريل 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com