Akhbar Alsabah اخبار الصباح

إثيوبيا رفضت كل مقترحات السيسي بشأن سد النهضة

سد النهضة بين مشهد السيسي وهو مبتسم في أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية متوسطا ديسالين والبشير يعلن أنه ليست هناك مشكلة، وكواليس رفض كافة المقترحات التي طرحتها “خارجية” الإنقلاب في الخرطوم الجمعة الماضية، بحسب ما كشفت “اسوشيتد برس”، ومواقع أخرى كشفت مفاجأة حملتها جولة الخرطوم هي أن الوفد الإثيوبي الذي كان قد سبق ووافق مبدئيًا على تشكيل لجنة فنية – قانونية لإعادة تحليل اتفاق المبادئ الذي تم إبرامه في مارس 2015، وكذلك إعادة تحليل الدراسات الفنية التي تم إنجازها حتى الآن، للمشاركة في صياغة الحلول النهائية التي تضمن لكل طرف حقوقه المائية كاملة، أعلن خلال التفاوض أنه “يرى عدم ضرورة تشكيل مثل تلك اللجان”، متشبثاً بموقف أديس أبابا بأن “السد لن يضر المصريين، وأن فترة الملء الأولى لن تؤثر على احتياجات مصر المائية”.

كهرباء السودان

بالمقابل تدرس مصر جانبين من الحلول الأول أن تمد السودان بالكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد، حيث من المنتظر أن تمد مصر السودان بـ 300 ميجاواط من الكهرباء، لمواجهة الطلب المتزايد، خصوصًا في أوقات الذروة، وفقاً للاتفاق الذي أُبرم بين الدولتين، الذي ينص على إكمال الربط الكهربائي بينهما. وتم الاتفاق بين وزير الكهرباء السوداني معتز موسى و”وزير” كهرباء الإنقلاب محمد شاكر، في ختام زيارته إلى الخرطوم، على تكوين لجنة فنية من البلدين، للبدء فوراً بوضع خطة تنفيذ الربط، على مستوى قدرات 220 ألف فولت.

مجلس الأمن

فيما قالت مواقع منها “العربي الجديد” أنه وفقا لمصادر سياسية ودبلوماسية مصرية، فإن تقارير سيادية، تم رفعها للسيسي، في أعقاب فشل جولة المفاوضات الأخيرة التي استقبلتها العاصمة السودانية الخرطوم بشأن سد النهضة، تضمنت مقترحات حول كيفية مواجهة الأزمة، وحلولاً عاجلة لاستيعاب الغضب في الشارع المصري جراء ذلك.

وقالت المصادر إن من بين المقترحات التي تم رفعها للسيسي الانسحاب من اتفاق المبادئ الذي وقعه السيسي في الخرطوم في مارس 2015، مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق، هايلي ميريام ديسالين، والانتقال بالملف كاملاً إلى مجلس الأمن.

ورأت المصادر أنه الوقت الراهن فإن كافة التحركات، السياسية والدبلوماسية، مع الجانب الإثيوبي لن توصل إلى شيء، بل ستكون نتائجها عكسية، خصوصاً أنها تمنح أديس أبابا هامشاً كبيراً من الوقت للانتهاء من بناء السد وبدء الخطوات الفعلية للتشغيل، من دون انتظار الدراسات الفنية، أو انتهاء المفاوضات، لفرض أمر واقع جديد.

قلق مصري

وذكر تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” أن مصر تشعر ببالغ القلق من أن يؤثر مشروع سد النهضة الضخم سلبا على حصتها في مياه النيل، والذي تعتمد عليه البلد الأكثر تعدادا للسكان في العالم العربي، وما يمثله ذلك من تهديد وجودي لها.

وعنونت الوكالة بأن “مصر والسودان وإثيوبيا يفشلون في تسوية الخلافات حول نهر النيل” وكشفت أن وزراء خارجية دول السودان ومصر وإثيوبيا قد أخفقوا فعليا في التوصل إلى اتفاق بشأن النزاع القائم حول سد النهضة الإثيوبي الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وفقا لما جاء في بيان الوزراء.

ولكن بحسب مراقبين فإن أحدا لا يعلم تحديداً ما الذي يمكن أن يؤدي إليه الفشل التفاوضي المتكرر بين مصر والسودان وإثيوبيا حول قضية سد النهضة، خصوصاً بعد إعلان سامح شكري والوزير إبراهيم غندور فجر الجمعة انتهاء الجولة التفاوضية الجديدة حول القضية في الخرطوم من دون الاتفاق على أي شيء، وأن ذلك حصل ذلك بعد مباحثات مطولة استغرقت 20 ساعة تقريباً، شارك فيها وزراء الخارجية والري ومدراء الاستخبارات بالدول الثلاث.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الثلاثاء 10 إبريل 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com