رئيس البرازيل الأسبق "لولا دا سيلفا" في السجن

يمضي الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أيامه الأولى في السجن، بعدما رفضت المحكمة العليا في البلاد التماسا تقدم به محاموه لإبقائه طليقا حتى يستنفد طرق الطعن في الحكم الذي يقضي بحبسه 12 عاما بتهمة الارتشاء وغسيل الأموال، وهما تهمتان ينفيهما بشدة الرئيس السابق الذي يغضبه أن يوصف باللص.

مساء السبت، وبعد لقاءات حاشدة مع أنصاره، سلم لولا دا سيلفا نفسه للشرطة، التي نقلته إلى سجن الشرطة الاتحادية في مدينة كوريتيبا (جنوبي البرازيل)، وفي الطريق إلى السجن لزم القائد اليساري الصمت ولم يتحدث مطلقا، وفق مصادر أمنية.

وأظهرت صور لحظة وصوله إلى سجن الشرطة الاتحادية، حيث زنزانته التي لا يُعلم كم الوقت الذي سيقضيه فيها؛ فبعض المصادر لا تستبعد الإفراج عنه قريبا ليستكمل معركته القضائية من خارج السجن.

وباعتبار لولا دا سيلفا رئيسا سابقا، ولأنه ليس سجينا عاديا، فلن يوضع مع بقية السجناء، ولن يُعامل مثلهم، وستكون ظروف إقامته مريحة جدا؛ فالزنزانة المخصصة للرئيس السابق هي في الأصل واحدة من عدة غرف تقع في الدور الرابع من المبنى المؤلف من خمسة طوابق، وتخصص في الغالب لإيواء ضباط يأتون من مختلف مدن البرازيل.

ومقارنة بالزنازين العادية؛ فإن زنزانة لولا دا سيلفا كبيرة، حيث تقارب مساحتها الخمسين مترا مربعا، وبها غرفة استحمام مزودة بالمياه الساخنة، بالإضافة إلى سرير وطاولة صغيرة. ورغم هذه المعاملة التفضيلية فلن يغيب هذا السجين الفريد في تاريخ البرازيل عن الرقابة على مدار 24 ساعة.

طعام وتلفزيون
في هذه الغرفة الزنزانة سيتلقى لولا دا سيلفا يوميا ثلاث وجبات، وصباح الأحد تناول أول وجبة فطور له في سجن الشرطة الاتحادية في كوريتيبا، وكانت مؤلفة من الخبز والزبدة والقهوة.

كما سمح له بمشاهدة التلفزيون، والأحد يفترض أنه تابع مباراة إياب نهائي بطولة "باوليستا" بين ناديه المفضل "كورينثيانس" وبالميراس، وفاز الأول بالبطولة بركلات الترجيح بعد التساوي في مجموع المباراتين.

السياسي البرازيلي المخضرم سيُتاح له يوميا الخروج من زنزانته لمدة ساعتين، وقالت الشرطة إن في وسعه طرق الباب إذا أرد الحصول على أي شيء.

ودا سيلفا ليس السياسي الوحيد المحتجز في سجن الشرطة الاتحادية بمدينة كوريتيبا، فهناك ساسة متورطون في القضية نفسها، ومن بينهم وزير في الحكومة العمالية السابقة. وأكد زعيم الحزب العمالي البرازيلي غليسي هوفمان أن معنويات الرئيس السابق مرتفعة عقب دخوله السجن.