Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الإمارات تسعى الى تقسيم اليمن ونهب خيراته

التمدد الإماراتي في اليمن بلغ التدخل الإماراتي في الشأن اليمني حدًا يثير تساؤلاتٍ كثيرةً، بشأن مدى التزام دولة الإمارات بتعهداتها، بعد انضمامها إلى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، وهو التحالف الذي يؤكد تمسكه بوحدة اليمن، وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

ولعل السيطرة والتمدد الإماراتي في اليمن من سقطرى وبريم وعدن ومن خلال مختلف أنواع الأسلحة جحافل معركة (Battle Groups). وحدات قوات خاصة. دبابات ليكليرك (Leclerc) عجلات قتال مدرعة (BMP3) مدافع ذاتية الحركة عيار ملم 155 (G-6) مدافع ذاتية الحركة من عيار 155 ملم من طراز Moob9 A3. هاونات ذاتية الحركة من طراز العقرب عيار 120 ملم (Agrab MK2). غطاء الدفاع الجوي الذي أساسه منظومة باتريوت PAC3.

معلومات تشير إلى تساؤلات حول حقيقة دور الإمارات، هل هو فعلاً وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه؟ أم أن هناك أهدافا ونوايا أخرى غير معلنة، تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها، بالاشتراك في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؟

إنترناشيونال بوليسي

ونشرت مجلة “إنترناشيونال بوليسي دايجست” تحليلا عن الدور الإماراتي في اليمن، الذي يهدف للسيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، مبدية استنكارا واسعا لهذا التوجه ضد الأراضي اليمنية.

واعتبرت المجلة أن المستقبل لن يحمل بقاء اليمن “الجمهورية اليمنية”، إذ لا يمكن أن تستمر كدولة واحدة بما فيه الكفاية، حيث عادت بقع الفساد والصراع وإراقة الدماء خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2015.

وقالت المجلة إنه ومنذ سنوات تقوم شركة موانئ دبي العالمية، التي تتخذ من دبي مقرا لها، بتزويد الموانئ السعودية بحلول بحرية وتجارية، وخدمات الصيانة، والخدمات اللوجستية وغيرها. وتتنازع الإمارات والسعودية على ميناء عدن الذي كان تابع لموانئ دبي منذ عام 2008- تم إلغاء العقد في 2012- وتعود أهمية جنوب اليمن إلى مضيق باب المندب الذي يمر خلاله 3.8 مليون برميل نفط في العالم، وهو أمر يعني دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا.

وأضافت أنه لم يكن الاستيلاء على مدينة ميناء عدن كافيا لإشباع رغبة الإمارات في أن تصبح قوة عالمية عظمى في قطاع الطاقة، وتمت الاستعانة بجيبوتي وإريتريا لاستئجار موانئها أيضا. وتشترك إريتريا بالفعل في جزء من أراضيها مع الإمارات حيث توجد قاعدتها العسكرية ونفت جيبوتي على الفور تأجير ميناءها كقاعدة للإمارات.

وأكدت المجلة أن الإمارات لعبت دورا ذكيا في الوقت الذي تمسكت فيه السعودية بجدول أعمالها الخاص بدفع الحوثيين، وأصبحت هدفا لرد فعل من منظمات حقوق الإنسان وهي منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة وهيومن رايتس ووتش. معتقدة أن الإمارات هي من تقود التحالف العربي في اليمن.

وهدد محمد عتيق الفلاحي، المسئول في الهلال الأحمر الإماراتي، خلال لقاء تلفزيوني من جعل الحوثيين مشروعا في اليمن إذا تم سحب ميناء عدن من الإمارات.

وتضم الأراضي اليمنية أكثر من 200 جزيرة، أكبر هذه هي سقطرى وتقع في المحيط الهندي، ويتداول في الأخبار بأن دولة الإمارات هي الحاكم الفعلي لهذه الجزيرة المحمية من قبل اليونسكو، والتي تعد أيضًا واحدة من أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم. كما أن سقطرى هي موطن للأنواع النادرة من النباتات والحيوانات.

بالنسبة للتطورات الأخيرة المتعلقة بوقف الحرب على اليمن، ناقش السناتور الأمريكيان بيرني ساندرز ، ومايك لي وكريس ميرفي دور الولايات المتحدة في اليمن. ومع ذلك، قالت المملكة المتحدة إنها لن توقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في 26 فبراير خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي.

واختتمت المجلة بالقول: “إن اليمن هي الدولة التي يوجد بها أكبر عدد من الناس في العالم (21.2 مليون شخص) في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. في حين أن هدف الإمارات هو الحصول على ميناء في جنوب اليمن، يبدو أن القتال ضد الحوثيين هو مجرد ذريعة”.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 23 مارس 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com