عباس كامل يُطيح بـ7 قيادات بجهاز المخابرات العامة المصرية

في ظل محاولة قائد النظام العسكري السيطرة على الصَدع الذي ظهر داخل نظامه بعد إعلان الفريقي أحمد شفيق و سامي عنان نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية، وتراجع "شفيق" عن قراره بعد التهديدات والضغوط و صفقة أبرمها مع النظام، يواصل "عنان" تمسكه برأيه مهددًا بالكشف عن أدلة تورط السيسي في أحداث دموية في مصر.

وقد أفادت مصادر مقربه من عبدالفتاح السيسي، أن عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، أطاح بـ 7 قيادات من جهاز المخابرات العامة المصرية، بزعم انتمائهم لحملة رئيس الأركان الأسبق، الفريق "سامي عنان".

وأكدت المصادر، أن أول مهام مدير مكتب عبدالفتاح السيسي، اللواء عباس كامل في إدارة جهاز المخابرات العامة منذ 18 يناير الماضي، هو الإطاحة بـ7 من أبرز قيادات الجهاز.

وكشفت المصادر خلال تصريحات صحفية لـ"الخليج الجديد" ،أن القيادات الـ7 التي تمت الإطاحة بهم، هم من المقربين من اللواء خالد فوزي.

وفي 18 يناير الماضي، قد أصدر "السيسي" قرارًا بإقالة اللواء "خالد فوزي" مدير المخابرات العامة وتكلييف "عباس كامل" بإدارة الجهاز، في أعقاب نشر وتداول تسجيلات صوتية مسربة لأحد ضباط المخابرات الحربية ، وهو يُملي أوامر لإعلاميين و فنانيين، عن توجيه الرأي العام في صالح الموقف المصري المؤيد لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وخلال التسريبات، فقد ظهر وجود خلاف بين المخابرات الحربية والمخابرات العامة ، الذي أكده الضابط أشرف الخولي، بطل تسريبات "نيويورك تايمز" و قناة "مكملين" ، حيث أشار إلى ضباط المخابرات العامة خلال التسريبات بلفظ أبيح، بسبب تأييدهم للفريق "أحمد شفيق".

وأضافت "المصادر" أن إعادة هيكلة جهاز المخابرات العامة هو أبرز مهام "عباس كامل" في وطفيته الجديد، حيث يُريد السيسي ترويض الجهاز وتقليم أظافره، حيث يسود استياء كبير داخل الجهاز، إزاء سياسات "السيسي"، الذي أقال خلال 3 سنوات 119 مسؤولا من الجهاز، بينهم قيادات رفيعة، ووكلاء لرئيس الجهاز، بالإضافة إلى سحب الكثير من اختصاصاته، وتقزيم دوره لصالح "المخابرات الحربية".

وفي وقتًا سابق قد كشفت كشفت تقارير صحفية وإعلامية في الآونة الأخيرة، عن وجود صدع ربما يُشارف على الظهور للعلن وأرض الواقع، داخل المؤسسة العسكرية، بينما أفاد مصدر عسكري مطلع ، عن قيام المخابرات الحربية بأمر من القيادة العامة بشن حملة اعتقال ضد 23 قيادة عسكرية كبيرة في الجيش ، من الداعمين للفريق "سامي عنان" رئيس الأركان الأسبق للجيش ، المعتقل منذ أسبوع بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث يتهمه الجيش بالتزوير ومخالفة القواعد العسكرية .