Akhbar Alsabah اخبار الصباح

مقتل سائح وإصابة 11 بسقوط منطاد بالأقصر

سقوط منطاد بالأقصر لا يفيق المصريون من كارثة حتى تحل كارثة أخرى، تقطع آخر أمل لعودة السياحة التي دمرها إهمال الانقلاب وفشل النظام الأمني رغم بطشه في دولة السيسي. ليستيقظ الحالمون بموسم سياحي أفضل مع قدوم فصل الشتاء على خبر سقوط منطاد يحمل عددًا من السياح بالقرب من مدينة الأقصر جنوبي مصر، صباح اليوم الجمعة، أسفر عن مقتل سائح وإصابة 11 آخرين. وقالت مصادر حكومية إن الطقس غير المستقر تسبب في ارتطام المنطاد بالأرض لحظة نزوله، وهو ما يكشف إهمال حكومة الانقلاب والمسئولين عن مراجعة نظام الأمان في المنطاد. ولم يُكشف بعد عن جنسية السائحين الذين كانوا يرتادوا المنطاد، لكن المصادر أوضحت أن إصاباتهم تتراوح بين الكدمات والكسور. وكان 18 شخصًا، معظمهم سياح من أوروبا وآسيا، لقوا حتفهم، في حادث مشابه في فبراير عام 2013، ومع ذلك لم يتم محاسبة المسئولين عن الحادث، خاصة بعد اكتشاف أن الحادث كان نتيجة الإهمال.

حوادث كارثية

يأتي ذلك عقب تفجير الطائرة الروسية فوق أرض سيناء والتي راح ضحيتها 230 روسيًّا، الأمر الذي أدى لتدمير قطاع السياحة، بالتزامن مع تدمير كافة القطاعات الأخرى من تعليم وصحة واقتصاد. ولعل آخر ما جاء به نظام الإهمال في دولة الانقلاب مع بداية الموسم الشتوي، والذي يذهب فيه السياح للأقصر وأسوان للاستمتاع بشمس المحافظتين التاريخيتين في الشتاء، ما شوهد لمجموعة من السائحين أتوا من بلادهم لينعموا بالرفاهية على مياه النيل، لكنهم تكدسوا داخل مركب صغير أشبه بـ«فلوكات»، فاشتعلت صور التحذيرات على مواقع التواصل الاجتماعي من السفر للأقصر وأسوان بسبب شحوط المراكب. واستعرضت عدد من وسائل الإعلام المشهد الذي أدخل الرعب في قلوب الآملين في تعافٍ قريب للسياحة المصرية خاصة في اﻷقصر وأسوان، التي شهدت الحادث، على الرغم من أن هذا التوقيت هو التوقيت اﻷمثل لقضاء إجازة شتوية هناك، وهو ما يعني فضيحة جللت الموسم الشتوي هناك، بحسب مواطنين وإعلاميين وعاملين في قطاع السياحة. وتقدمت النائبة في برلمان العسكر منى منير ببيان عاجل بشأن إخفاق الحكومة فى التعامل مع السدة الشتوية، مما أدى إلى ضرب السياحة المصرية عن عمد للأقصر وأسوان، بعد حادث شحوط مركب كبير في النيل. وأضافت أن ردود المسئولين تدل على عدم المسئولية، فظهور الجزر الرملية وانخفاض منسوب مياه النيل، ترتب عليه شحوط البواخر والفنادق العائمة، وتوقف البواخر السياحية أمام منطقة معبد كوم أمبو، ومحاولات تسييرها باءت بالفشل بعد أن علقت فى الجزر النيلية الموجودة بالمكان، سببها انخفاض منسوب المياه فى تلك المنطقة، ومناطق أخرى منها «كوبرى أسوان المعلق، ومعبد كوم أمبو، ومريس، وأرمنت».

لا عودة للسياحة الروسية

وعلى الرغم من حزمة التنازلات التي قدمتها حكومة الانقلاب لروسيا، بهدف عودة حركة السياحة الروسية مرة أخرى، بعد انقطاعها على خلفية حادث تفجير الطائرة الروسية التي راح ضحيتها 230 سائحا، فوق أراضي سيناء، صرح وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف بأنه من غير المحتمل استئناف رحلات الطيران إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ الساحليتين المصريتين هذا الشتاء. يأتي هذا في الوقت الذي زعمت فيه سلطات الانقلاب بأن مصر نجحت في استقطاب أكثر من مليون سائح روسي خلال رحلات الشتاء الحالي، مقابل حزمة التنازلات التي وافقت عليها سلطات الانقلاب بالموافقة على إنشاء مفاعل الضبعة النووي نظير قرض روسي بـ25 مليار دولار يسدد على 15 سنة، فضلا عن التدخل الأمني من قبل الجانب الروسي في جميع المطارات المصرية.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 05 يناير 2018
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com