في الذكرى الأربعين لزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس كشف مسؤول أمني صهيوني سابق لدى سفارة بلاده في القاهرة، بعض تفاصيل عملية اغتيال السادات، والتي وقعت عام 1981.
وبحسب موقع المصدر الصهيوني قال موشيه غاي، وهو الذي كان يشرف على عمل حراس الأمن المسؤولين عن حراسة السفير الصهيوني في مصر آنذاك، موشيه ساسون: "أثناء لحظة الاغتيال، عن طريق الصدفة تماماً، ظهرت 6 طائرات ميراج فوق منصة الاستعراض العسكري فلفتت أنظار جميع الحاضرين".
وأضاف فقد حضر السفير الصهيوني الأسبق ساسون، العرض العسكري السنوي لذكرى انتصار مصر في حرب أكتوبر 1973 الذي أغتيل فيه الرئيس المصري السادات".
ووفقاً لما ذكره، وخلافاً لكل الحاضرين الآخرين الذين نظروا إلى الطائرات، "لاحظ هو وحارس آخر كان معه بشاحنة توقفت على بعد حوالي 15 متراً من منصة الاستعراض في موقع الحادث".
واعتقد غاي ومن معه في البداية، أن الحديث يجري عن شاحنة كانت عالقة، ولكن بعد ذلك خرج منها ضابط لم يكن مسلحاً (سلاح شخصي)، وركض على بعد بضعة أمتار باتجاه المنصة وألقى عليها المتفجرات.
وأوضح المسؤول الأمني، أنه "في تلك اللحظة أدركت أن الحادث أمني، لم يكن جزءاً من أداء الألعاب النارية الخاصة بالاستعراض، ولهذا استلقيت فوراً على السفير من أجل حمايته".
وتابع: "وبعد لحظة، بدأ إطلاق النار وعندها أدركت أن إطلاق النار كان موجهاً ضد الرئيس المصري السادات وليس تجاهنا".
وقال غاي: "علمت أنه يحظر علي الرد على إطلاق النار لأن شخصاً ما قد يصورني ومن ثم يتهمون إسرائيل بالإضرار بالرئيس السادات، فضلاً عن ذلك، خشيت أن تصيبني رصاصة من رصاصات الحراس المصريين الذين كانوا حاضرين هناك".
وأكد أنه "لدى الجيش المصري مقطع فيديو يوثق الاغتيال لم ينشر أبداً، وقد حظي برؤيته في إحدى زياراته الرسمية إلى مصر التي قام بها كجزء من وظيفته".
واغتيل السادات أثناء عرض عسكري في القاهرة في الذكرى الـ 8 لحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
واتهمت جماعة الجهاد في مصر بالضلوع في العملية وتم تنفيذ حكم الإعدام في عدد من المتهمين من بينهم خالد الإسلامبولي العقل المدبر للواقعة.
وزار السادات تل أبيب عام 1977 في أول زيارة لزعيم مصري للكيان الصهيوني.