اعتصامات غاضبة للموظفين ضد النظام فى محافظات مصر

فى ظل دولة الخوف والقمع الذي يحاول الإعلام الموالي للنظام تصويرها للشعب المصري، خالف الموظفين فى قطاعات عدة تلك النظرية وقاموا بعمل احتجاجات واعتصامات، على الرغم من قانون الخدمة المدنية الذي يجرم ذلك.

وشهد الأسبوع الحالي 5 احتجاجات واعتصامات بالبلاد، يري البعض أنها فئوية، ولكنها حق من الحقوق الأصيلة لأي فئة تطالب بحقوقها وتطوير المنشآت التي تعمل بها .

ومن أبرز تلك الاعتصامات، اعتصام عمال شركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم"، وذلك احتجاجاً على سياسية التسريح والخسائر المتواصلة للشركة، مطالبين بتوفير السيولة لشراء البنزين والسولار لتشغيل المعدات التى توقفت منذ مارس الماضي، داخل العديد من المشروعات القومية المسندة للشركة، وأبرزها "العاصمة الإدارية الجديدة، وبيت الوطن".

وكشفت مصادر بالشركة عن أن هناك أزمة سيولة كبيرة، حيث لا تمتلك الشركة السيولة اللازمة لشراء المواد الخام والسولار والبنزين وتجديد تراخيص المركبات والمعدات المستخدمة فى المشروعات القومية، وبالرغم من وصول حجم أعمال الشركة إلى ١٠ مليارات جنيه، فى مشروعات ضخمة، إلا أنها حققت صافى ربح ٤٤ مليون جنيه، وهو ما لا يرتقى لقيمة ٣ أقساط بنكية، فى ظل سحب ١.٤ مليار جنيه على المكشوف من البنوك.

وفي سياق آخر، دخل اعتصام طلاب جامعة النهضة الخاصة ببني سويف يومه الرابع، وسط احتجاجات من الطلاب على قرارات الإدارة بزيادة المصروفات الدراسية، وعدم تسليمهم الكتب حتى الآن.

وشارك عشرات الطلاب في الاعتصام، مطالبين بوقف قرار زيادة المصروفات الدراسية والمصروفات الخاصة بالأنشطة الطلابية والمكتبة الإلكترونية، مؤكدين ضرورة تسليم الكتب الدراسية.

وبدأ الطلاب اعتصامهم أمام البوابات الرئيسية للجامعة، يوم السبت الماضي، وأغلقوا البوابات بالجنازير، ومنعوا دخول الموظفين والأساتذة، فيما تمركزت قوات الشرطة خارج أسوار الجامعة لحماية منشآتها، وتحسبًا لحدوث أي أعمال عنف.

ونظم معظم الموظفين وهيئات التمريض بمستشفى التأمين الصحي في المنيا إضرابًا عن العمل، اليوم الثلاثاء، مرددين هتافات ضد المسئولين بالهيئة، مؤكدين أنهم كانوا يحصلون على مدار 17 شهرا، على حوافز تم إقرارها في القانون رقم 145 لسنة 2016، بحد أدنى 600 جنيه لأقل درجة مالية، وفوجئوا الشهر الجاري باستقطاع جزء كبير من تلك الحوافز بزعم أنها غير قانونية، وأن الصرف كان يتم بالخطأ.

كما نظم العشرات من معلمات مركز الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة التعليمية؛ اعتراضًا على بقائهن بالمركز لفترة زمنية طويلة دون نقلهن لمسقط رأسهن بمركز الداخلة.

وأكدت المدرسات المشاركات فى الوقفة، أنهن يعملن لفترة زمنية طويلة تجاوزت العامين بمدراس مركز الفرافرة، وأغلبهن من مركز الداخلة ومتزوجات ويعشن كمغتربات فى مدينة الفرافرة، وجرى الاتفاق مع مسئولي التعليم بالمحافظة بالتبديل والنقل التبادلي مع أقرانهن فى مركز الداخلة، والذي يبعد عن الفرافرة 300 كم.

ودخلت طالبات الصف الثالث الثانوي بمدرسة المتفوقين بالعلوم والتكنولوجيا (STEM) بمنطقة زهراء المعادي بمحافظة القاهرة، في اعتصام مفتوح خارج الفصول؛ بسبب عدد من المشاكل التي تتعلق بالنظام التعليمي والامتحانات ونظام التنسيق.