Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تصاعد الخلافات بين الجيش والشرطة بعد هجوم الواحات

الجيش والشرطة في مشهد غير مسبوق خرجت للعلن الأزمة بين الجيش والشرطة، فيما يبذل جهاز الاستخبارات العسكرية جهودا كبيرة لرأب الصدع بين الأجهزة الأمنية، وففق تقارير صحفية.
حيث كشفت مصادر سياسية مطلعة عن قيام رئيس جهاز الاستخبارات العامة الوزير خالد فوزي، بما سمّته "محاولات لتلطيف الأجواء والمصالحة" بين المؤسستين الأمنية ممثلةً في وزارة الداخلية، والعسكرية ممثلةً في وزارة الدفاع، في أعقاب خلافات عنيفة بينهما، اندلعت بعد مجزرة الواحات التي راح ضحيتها العشرات من قيادات وجنود الشرطة المصرية على يد عناصر متطرفة، في المنطقة التي تبعد نحو 135 كيلومتراً عن محافظة الجيزة.
فوزي بدأ سلسلة اتصالات بكل من وزير الدفاع صدقي صبحي، ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، ورئيس أركان الجيش الفريق محمود حجازي، في محاولة لإنهاء الخلافات، وتهدئة غضب قيادات وضباط وزارة الداخلية في أعقاب مقتل زملائهم وسط موقف رسمي، وصفوه بالمتخاذل والمتجاهل لتضحياتهم على عكس ما يحدث مع زملائهم في الجيش عندما يتعرضون لأحداث مماثلة في سيناء".
وأوضحت المصادر أن "محاولات فوزي تأتي لترميم البيت من الداخل لمنع وقوع مزيد من الخسائر في صفوف المؤسسات الأمنية والعسكرية...
اقترح "الاستخبارات" عدة خطوات على قائد الانقلاب العسكري، من بينها زيارته لمصابي الحادث فور عودته من زيارة لفرنسا، وكذلك عقد لقاء مع قيادات جهاز الأمن الوطني في مقرهم الرئيسي بمدينة نصر، كما فعل في لقاء سابق، وكذلك زيارة لطلاب أكاديمية الشرطة والتأكيد على دعمه وتقديره لجهود الشرطة...
وبحسب مراقبين فإن عضب الداخلية متصاعد بسبب أن الدولة لم تعلن الحداد الرسمي في أعقاب مقتل 16 من قيادات وجنود الداخلية، بينهم 12 من قوات النخبة في العمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزي، وجهاز الأمن الوطني، في حين اكتفى السيسي بتعزية روتينية قبل توجهه إلى باريس للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
بجانب ضعف دور القوات المسلحة والأجهزة السيادية عن العمل للتوصل إلى مكان رئيس مباحث السادس من أكتوبر النقيب محمد الحايس، المختطف منذ الحادث والمحتجز لدى تلك العناصر المسلحة...
وكانت وزارة الدفاع اعربت عن غضبها بسبب كيفية تعامل الشرطة مع مجزرة الواحات في محافظة الجيزة، الجمعة الماضي، والتي راح ضحيتها عدد كبير من قيادات الأمن المركزي والأمن الوطني، وكان جهاز الأمن الوطني توصّل إلى معلومات تفيد بوجود ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة عام 2007، والهارب منذ فترة في ليبيا، هشام عشماوي، في منطقة الواحات. وعلى الفور قامت بتجهيز مأمورية قتالية كبيرة، لملاحقته والقبض عليه، من دون إخطار الجيش والتنسيق معه، على الرغم من أن تلك المنطقة تقع في إطار نفوذ ومتابعة القوات المسلحة". وأضافت المصادر أن "قيادات وزارة الداخلية فضّلوا القيام بتلك العملية بمفردهم من دون تنسيق مع الجيش، أو إبلاغ الجهات المختصة بالقوات المسلحة للتنسيق معهم، حتى لا يُنسب لهم في النهاية الفضل في القبض على العشماوي ومجموعته".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 27 اكتوبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com