Akhbar Alsabah اخبار الصباح

آخر مراحل تدهور التعليم في عهد الانقلاب

التعليم في عهد الانقلاب بعد انتهاء "كورسات التدريب" في الرقص وشرب المخدرات والأحضان بين الشباب والبنات بالجامعات والمدارس في عهد الانقلاب، بدأت تلك السلطات الإجرامية في الإعداد لـ"كورس التدريب" في النفاق، حيث لم يكتفِ النفاق على إجبار التلاميذ بالحديث عن إنجازات العسكر وقائدهم المنقلب عبدالفتاح السيسي، التي يخدع بها المصريين، بل وصل النفاق لجعل كل مسئول يحكم من منطلق "العزبة" التي تركها لها والده، وبدأ كل مسئول في حكومة الانقلاب يدخل على الخط في تلميع شخصه، والمطالبة بهتاف التلاميذ إليه على غرار فيلم "التوت والنبوت" قائلين: "عاشور الناجي اسم الله عليه اسم الله عليه".
هذا ما كشفه طابور الصباح في مدرسة "الصلعا" بسوهاج، التي كان محافظ سوهاج الانقلابي أيمن عبدالمنعم في زيارتها، ليفاجأ الحضور بمدير المدرسة يهتف في طابور الصباح "عاش السيد المحافظ" ويأمر تلاميذه بالهتاف خلفه بقوة: "عاش السيد المحافظ"، ثم بدأ الهتاف لوكيل الوزارة، ومدير الإدارة التعليمية، والسيسي.
عزبة أبوهم
الغريب أن تلك الوصلة من النفاق لم تشفع لمدير المدرسة في النجاة من عقاب المحافظ؛ الذي قرر أن "يتغدى بالمدير" فأحاله إلى النيابة الإدارية، عقب تداول ذلك الفيديو على نطاق واسع وانتشار التعليقات المهاجمة لمنظومة الانقلاب كلها، ودعوة بعض أولياء الأمور إلى عدم إرسال أبنائهم لتلك المدرسة حتى يتم التحقيق في تلك الجريمة.
وعلى صفحته بموقع "فيس بوك" علق الكاتب الصحفي جمال عبدالرحيم على الفيديو المنشور قائلا: "يا أهلي في سوهاج.. يا أهالي سوهاج الكرام.. يا بلد رفاعة الطهطاوي والشيخ مصطفي المراعي و.. يا بلد العلماء والعظماء ويا اهلي في سوهاج: تاريخ مصر سجل موقف أجدادنا في جهينة وتصديهم للحملة الفرنسية.. سجل تصديهم للاحتلال الإنجليزي".
وأضاف: "يا اهلي في سوهاج: لماذا تعلمون التلاميذ الأبرياء النفاق وهم في المرحلة الابتدائية ويتم إجبارهم على الهتافات باسم الباشا المحافظ والباشاوكيل الوزارة في طابور الصباح بدلا من تحية علم مصر.. تلك البلد التي دافع أجدادهم عنها ضد الاحتلال؟".

كورسات الخلاعة
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أربع سنوات على الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، الجامعات المصرية، ما يشبه نوادي الرقص والحفلات الصاخبة وأوكار تعاطي المخدرات، في ظل الدعوات التي تتم تحت رعاية الانقلاب لتنظيم حفلات الاختلاط والصخب، والتي تشهد سلوكيات غريبة على المجتمع المصري من رقص صاخب وأفعال ضد الأخلاق، حتى تطورت للأحضان بين الجنسين وشرب المخدرات علانية.
وتبدو أن هذه الحفلات التي يشهدها المجتمع المصري في الجامعات، تتم بشكل ممنهج، وبرعاية المسئولين عن التعليم في مصر، حتى أن رؤساء الجامعات ووزراء تعليم السيسي يحضرون هذه الحفلات في أوقات كثيرة، ويشاهدون خلالها رقص الفتيات بشكل بذئ، دون رفضها أو التعليق عليها، بل الترحيب بها.
في الوقت الذي تراجع فيه مستوى التعليم في هذه الجامعات بعد أن خرجت الجامعات المصرية عن التصنيف العالمي للجامعات، وتراجع ترتيبها في "التصنيف الإسباني للجامعات العالمية" الذي يأتي في المرتبة الرابعة بين التصنيفات العالمية بعد تصنيف "شنغهاي" الصيني، والتصنيفات الإنجليزية.
وكشف "التصنيف الإسباني" عن تراجع جامعة القاهرة إلى المركز 724 على مستوى العالم، بـ31 مركزًا عن الترتيب الأخير، فيما حلت جامعة الإسكندرية في المركز الـ916، متراجعة بـ337 مركزًا عن الترتيب السابق. وأظهر التصنيف تراجع جامعة المنصورة للمركز 1391، بـ281 مركزًا، فيما تراجعت جامعة عين شمس 104 مراكز لتصبح في المركز 1603، وشهدت جامعة بنها التالية في الترتيب أكبر تراجع بلغ 467 مركزًا لتصبح في المركز 1783.
وكان قد انتشر مقطع فيديو يتضمن تعاطي مجموعة من طلاب جامعة عين شمس للمخدرات داخل الحرم الجامعي.. جهرا وسط عدد من الطلبة، يثبت كيف تحولت الجامعات المصرية في عهد الانقلاب إلى أوكار لشرب المخدرات، وبرعاية أجهزة الأمن التي تنتشر في ربوع الجامعة لاعتقال أي طالب يظهر معارضة للسيسي، ولكنها تتضامن مع أي يطالب يقوم بشرب المخدرات وسط الطلاب.
كما تداول نشطاء مواقع التواصل سلوك شاذ على المجتمع المصري، حينما عرضت مواقع التواصل الاجتماعى، صورا لأحد طلاب كلية الحقوق جامعة طنطا، الذي فاجأ زميلته التى طالب يدها للزواج فى حرم الجامعة وسط زملائهما، ثم اختتم المشهد باحتضانها وسط العشرات من زميلاتها بشكل فاضح.
واتفق الطالب مع زملائه على مفاجئتها وأحضروا "بالونات"، ورسموا قلبًا على الأرض بالورود، و"بانر" كُتِبَ عليه باللغة الإنجليزية "تتجوزينى" وفور وصولها احتضنها وسط تصفيق من زملائهما.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الأربعاء 04 اكتوبر 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com