ألف مدنى تعرضو للتعذيب داخل معتقلات العسكر

كشف تقرير صادر عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات، عن انتهاكات بالجملة للقوات المسلحة، حيث أكد التقرير الذي جاء تحت عنوان "معسكر الجلاء العسكري، مسرح الجلادين وقبو المختفين قسريا" حول تعذيب المدنيين المحتجزين داخل معسكر الجلاء العسكري في محافظة الإسماعيلية.

وكشف التقرير أيضًا عن وجود أكثر من 1000مدني تعرضوا لأشكال مختلفة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية والحاطة بالكرامة، داخل سجون سرية في مقر قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية داخل معسكر الجلاء بين2014 و2016.

وأوضح أن من بين أساليب التعذيب التي تم رصدها من خلال شهادات الضحايا "الضرب المبرح والصعق والتعليق من الخلف من الذراعين وإرغام المعتقلين على النزول في مصرف صحي إلى جانب الاكتظاظ وانتشار الأمراض الجلدية وسوء التهوية والحرمان من الرعاية الطبية وندرة الطعام والمياه".

وتناول التقرير من خلال المقابلات التي أجرتها المفوضية المصرية للحقوق والحريات، ظروف إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه بهم واحتجازهم داخل "سجني غرفة الحبس المركزي"، وأطلق عليه السجناء اسم "سجن العزولي"، و"سجن المحطة" وأطلق عليه السجناء اسم "العزولي الجديد" عقب انتقال البعض إليه في بداية عام2015. والسجنان يقعان داخل معسكر الجلاء.

وتناول التقرير أيضاً كيفية التحقيق مع هؤلاء الأشخاص بـ"سرية8" التابعة لجهاز المخابرات الحربية داخل المعسكر، وحلقة الوصل بين مكاتب المخابرات في القاهرة والعريش في استجواب الأشخاص المشتبه بهم حول انتمائهم لتنظيمات مسلحة.

وأشارت الشهادات إلى أن غالبية المحتجزين داخل سجني "العزولي" و"العزولي الجديد" ينتمون جغرافيا لمدن شمال سيناء، وتتم محاكمتهم عسكريا على خلفية اتهامات تتعلق بقيام بعض الأشخاص بعمليات إرهابية، وجرائم أخرى كالسرقة والاتجار بالمخدرات، بجانب الجنود الذين تتم محاكمتهم عسكريا أيضا.

تمثلت الانتهاكات التي وثقها التقرير بالإخفاء القسري لمدنيين وما يترتب على تلك الجريمة من تعذيب، وأشكال من المعاملة القاسية وغير الإنسانية.