فى فضيحة جديدة تدعو للحزن والآسى، طالت بلاد الألف مأذنة مصر، تجاهلت الإذاعة الرسمية المصرية للقرآن الكريم، رفع أذان الظهر بسبب خطبة البابا تواضروس الثانى.
وقد كشفت الناشطة السياسية، غادة عبد السلام، عبر منشور لها بالفيسبوك إن يوم الخميس الماضى 27/4/2017 ،كانت اذاعة القرآن الكريم، تقوم بعرض كلمة الأنبا بولا نيابة عن البابا تواضروس، قبل الظهر بربع ساعة تقريبا، وظل يتحدث ولم يرفع آذان الظهر !وأردفت ساخرة: وهي دي المسيحية الوسطية الجميلة.
لم تكن واقعة تجاهل إذاعة القرأن الكريم الأولى، فقد سبق وأن قطعت إدارة إذاعة القرآن الكريم المصرية، عصر 23/10/2016 ، الاتصال عن متصلة بعد سؤالها عن حكم الظلم الموجود حاليًا في أقسام الشرطة؟!
وتأتي الواقعة في إطار تحول سياسة إذاعة القرآن الكريم منذ وقوع الانقلاب العسكري، من التركيز على تعليم القرآن الكريم والاهتمام بالأمور الدينية، إلى إذاعة سياسية في معظم برامجها، تمجّد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتدعو له وتهاجم المعارضين له.
كما قدمت من قبل تسجيلا صوتيا لقائد نظام العسكر، عبدالفتاح السيسى، يحيى فيه ذكرى إنشائها ويطالبها بالتوازن ونشر الدين الإسلامي الصحيح والحقيقي!.
كانت مصادر باتحاد الإذاعة والتليفزيون، قد كشفت سابقا، أن النية تتجه داخل وزارة الإعلام بحكومة الانقلاب لإيقاف بث إذاعة القرآن الكريم بشكل تدريجي، يبدأ بإيقاف بثها على موجة "أف أم"، والاكتفاء ببثها على موجات الراديو العادية الأقل نقاء وجود والأقل تكلفة، بالرغم مع أنها التردد الحالي لإذاعة القرآن الكريم على آف ام (FM 98.15)، تعاني من ضعف كبير في قوة البث، حيث بصعوبة بالغة تتمكن من التقاط محطة القرآن الكريم، واذا وجدتها ستكون الموجه غير نقية وتحتوى على شوشرة، لكن بمجرد الانتقال إلى الإذاعات الأخرى ستجد قوة الإشارة عالية وبدون أي شوشرة، مثل إذاعة البرنامج الموسيقي وإذاعة البرنامج الأوروبي وراديو اف ام للاغاني وراديو مصر.
وقالت مصادر أن وزارة الإعلام هددت المسئولين في "إذاعة القرآن الكريم" بضرورة الموافقة على إذاعة الإعلانات التجارية المختلفة وإلا سوف تضطر وزارة الإعلام إلى تخفيض تكاليف بث إذاعة القرآن الكريم تدريجيا تمهيدا لغلقها.
ومن المعروف أن إذاعة القرآن الكريم هي أول إذاعة مختصة بإذاعة القران الكريم والبرامج الإسلامية، وقد بدأت بث إرسالها في 29 مارس 1964.