Akhbar Alsabah اخبار الصباح

العصيان المدني بالعريش خطوة نحو مقاومة نظام العسكر

العصيان المدني بالعريش شهدت أروقة العسكر، يوم أمس السبت، حالة شديدة من الاستنفار، بعد نجاح العصيان المدني، الذى أعلنه أهل مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، اعتراضًا على جرائم النظام، فى تصفية عدد من أبنائهم الشباب بعد اعتقالهم بأشهر، مطالبين بالقصاص من الداخلية، وفى الوقت ذاته مهددين بالتصعيد.

ليشمل العصيان كامل المحافظة، وهو ما يضع نظام العسكر فى مأزق شديد، حيث عمدت صحف العسكر، إلى عدم تناول العصيان المدنى، الذى يعد من أقوى الطرق السلمية لمواجهة طغيان الحكام، بل إن إعلام النظام، عمد إلى نشر صور قديمة للقوات المسلحة مع الأهالى متحدثه عن تضامن واسع بالعريش مع القوات المسلحة، ولم تذكر حرفًا واحدًا عن العصيان وتأثيرة على المدينة، التى أصبحت ساحة قتال يحصد فيها أرواح أطفالها وشيوخها ونسائها وشبابها، على يد الجماعات المسلحة والجيش.

وحسب تقارير متلفزة، فإن مخاوف النظام قد زادت بعد نجاح عصيان العريش، فامتداده إلى محافظات آخرى، يمثل كارثة بالنسبة له، لأنه سوف يكشف وجه آخر يخفيه عن مؤيدية بشوارع مصر.

وتطرق التقرير إلى محاولات الأجهزة الأمنية والمخابراتية ضرب الإجماع الشعبي بالعريش ووأد انتفاضة الأهالي، باستخدام عدد من مشايخ القبائل المقربين إليهم، إلا أن تلك المحاولات فشلت مع بدء تطبيق العصيان فعليا على أرض الواقع، بالامتناع عن دفع فواتير المياه والكهرباء.

وكانت اللجنة الشعبية لعائلات العريش قد أعلنت عن بدء تفعيل "العصيان المدني" في العريش بشمال سيناء، يوم 11 فبراير الجاري، بامتناع أهالي العريش عن دفع فواتير الكهرباء والمياه والتليفونات؛ في إطار التهديدات السابقة التي صدرت عن قبائل العريش، الشهر الماضي، عقب قتل عدد من الشباب بعد إخفائهم قسريا لفترات متفاوتة.

وكان يحيى حسين، -عضو اللجنة الشعبية لعائلات ضحايا التصفية بالعريش- والتي فوضها مؤتمر عائلات قتلى العريش، قد قال في تصريحات صحفية سابقة: إن اللجنة اتفقت مع عائلات القتلى على بدء تنفيذ العصيان المدني بمدينة العريش، يوم 11 فبراير الجاري، مشيرا إلى أن العصيان المدني لعائلات قتلى العريش جاء للرد على تجاهل وزارة الداخلية تنفيذ المطالب التي جاءت في بيان مؤتمر العائلات بديون آل أيوب، يوم السبت 14 يناير الماضي.

ومن جانبه قال الناشط السيناوي عيد المرزوقي: إن العصيان المدني لأهالي سيناء هدفه وقف الظلم والقتل والانتهاكات والتهجير والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، وهو جرس إنذار قبل ضياع سيناء.

وأضاف المرزوقي: أن أهالي سيناء أبدوا استجابة واسعة للعصيان المدني بعد أن طفح بهم الكيل، ورغم القبضة الأمنية الشديدة والتلويح بـ"كارت الإرهاب".

وأوضح المرزوقي أن مجزرة العريش سبقها ما يقرب من 50 مجزرة أخرى في مناطق مختلفة من سيناء، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء، مضيفا أن سيناء انتفضت ولن ترجع حتى تحصل على حريتها وكرامتها.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأحد 12 فبراير 2017
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com