الإفراج عن الشيخ رائد صلاح بعد قضاء مدة إعتقاله

وصل الشيخ رائد صلاح، اليوم الثلاثاء، مدينة يافا على متن حافلة سفر عمومية، وذلك بعد أن أفرجت عنه سلطات الاحتلال الصهيوني في السادسة والنصف صباحاً قبل الموعد الرسمي وقامت بنقله إلی محطة باصات عامة في كريات ملاخي.

ولجأت مصلحة السجون الصهيونية إلى هذا الإجراء لإفساد الاستقبال للشيخ رائد علی باب السجن، وأبقت السلطات أمر مكان وجود الشيخ رائد صلاح غامضاً إلی أن اتضح أنه ركب حافلة عمومية إلى يافا.

ووصل الشيخ رائد صلاح إلی يافا وتوجّه مباشرة إلی مسجد حسن بيك في المدينة، ومن المقرر أن تجری مراسم استقبال شعبية له في الثانية من بعد ظهر اليوم في مدينة أم الفحم. كذلك سيعقد مؤتمراً صحافياً.

وكانت السلطات الصهيونية قد أعلنت الإفراج عن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الجناح الشمالي، والتي حظرتها السلطات الصهيونية، في نوفمبر عام 2015، إذ نسب الاحتلال إلى الحركة تهم التحريض على العنف والمسؤولية عن المواجهات التي كانت تقع بين المرابطين في المسجد الأقصى والمتطرفين اليهود، ومن ضمنهم وزراء في الحكومة الصهيونية، لدى محاولاتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاته لإقامة شعائر دينية يهودية.

وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل قد عقدت، أمس، بالتنسيق مع اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم اجتماعاً لوضع اللمسات الأخيرة على مراسم استقبال الشيخ رائد صلاح.

وتجمع العشرات من الفلسطينيين في الداخل منذ ساعات الصباح، أمام سجن ريمون في النقب لاستقبال الشيخ رائد صلاح عند خروجه من السجن. وأكّدت مصلحة السجون، في وقت سابق من اليوم، أنها أفرجت عن الشيخ رائد صلاح.

وقضى الشيخ رائد صلاح في السجن تسعة أشهر، إثر إدانته من قبل المحكمة الصهيونية بتهمة التحريض على العنف، بادعاء أنه حرّض على مقاومة المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى، خلال خطبة ألقاها في مسجد وادي الجوز في القدس المحتلة عام 2009، بعد أن رفضت حينها السماح له بالوصول إلى المسجد الأقصى.