ظاهرة خطيرة فى الشارع المصري تسبب فيها النظام

عندما حذر الخبراء والمحللون من تفاقم الأوضاع إلى أبعاد كارثية، لم يقولوا ذلك من باب التوقع أو التخمين، فالأوضاع مبينه لنفسها، وعدم مقدرة المواطن على تلبية احتياجات بيته أو أبنائه، هو ما ينذر بالخطر الحقيقي، ويجعل الجريمة تتفشى فى الشارع المصري.

وعلى ما يبدوا أن العسكر يحتاجون إلى ذلك حتى يبرروا وجودهم فى الحكم بعد فضح رفضهم من قبل الشارع المصري، وبالأخص من مؤيدية، الذين يواجهون خطرًا حقيقيًا الآن بجانب المواطنين العاديين، حيث جعل الغلاء النساء تمد يدها فى الشارع من اجل تحصيل أى أموال من أجل المعيشة لكن بالتجارب السابقة ثبت الأزمات الاقتصادية الطاحنة ستجعل الشارع المصري غابة، خاصًة للنساء المصريات الذين فى حاجة إلى المال.

ويقول الدكتور نادر فرجانى -أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- أنه صادفه على قارعة الطريق سيدة في منتصف العمر تبكي منتحبة في صمت، وقال أيضًا: اقتربت منها مواسيا فشكت لي: "لقد أرغمتني الظروف القاسية أن أمد يدي أطلب صدقة، فإذا بنذل يطلب مني أن اصعد معه إلى شقة وهو "يبسطني"، لقد أجبرتنا الظروف على التسول ولكن لن نفرط في شرفنا".

وتابع: "السؤال هو إلام يستطعن هؤلاء الحرائر المستضعفات المقاومة في مواجهة الشدة الاقتصادية المتفاقمة التي تديرها سلطة السلطان البائس"؟.

وأشار بقوله: "بعيدا عن النواحي الأخلاقية، الظاهرة معروفة وتنتشر في ظروف الضيق الاقتصادي المتعاظم المحيطة بالحروب وفساد الحكم الاقتصادي في البلدان التي يحكمها الاستبداد والفساد".