لأول مرة الدين الخارجي لمصر يصل إلى 100 مليار دولار

فشل النظام الحالى بقيادة جنرالات العسكر، وعلى رأسهم "السيسى" يُعرض البلاد للخطر، ولا يتسبب فى احراجهم وفضحهم فقط، فالمواطن والأجيال القادمة ستدفع فاتورة باهظة إذا استمرت تلك السياسات على حالها، وهى بالطبع لن تتغير إلا برحيل نظام العسكر بالكامل، وليس مجموعة الجنرالات المتواجدين الآن.

فسياسة الاقتراض التى ينتهجها هذا النظام، تعرض البلاد كما ذكرنا لكوارث كبيرة، وذلك بسبب القفزة المخيفة التى تحدث عنها الخبراء والبيانات الرسمية للدين الخارجي، والذى يصل إلى 100 مليار دولار بعد احتساب قرض مشروع الضبعة الروسي بقيمة 30 مليار دولار، بجانب ديون الهيئات الاقتصادية الحكومية وديون الشركات الأجنبية وفوائدها.

وحسب البيانات الرسمية التى لم تنزل دفعة واحدة، بل تعمد النظام التضليل وقام بالإفصاح عنها فى أوقات متباعده، فإن الدين الخارجى للبلاد حاليًا وصل إلى 60 مليار دولار، وهو ما يضعف مستوى الدين لمستويات تعجز الحكومة عن سدادها، فى ظل أزمة العملة الأجنبية التى استنزفها الجنرالات فى مشاريع وهمية، ما يشير إلى وضع مقلق لمصر خلال السنوات المقبلة.

مئة مليار دولار ديون خارجية

وفى هذا السياق، يقول هانى توفيق -رئيس جمعية الاستثمار المباشر- سابقًا، أن الرقم الحالة لقيمة الديون الخارجية يعبر عن صافى القروض التى حصلت عليها الدولة بعيدًا عن قروض الضبعة الروسى.

وأضاف: "ديون مصر تخطت هذا الرقم فعليًا، خاصة أنه لا يتضمن الهيئات العامة، وبإضافة 25 مليار دولار قرض الضبعة و5 مليار فوائده وأموال شركة "سيمنس" وباقي ديون الهيئات الاقتصادية سيصل الرقم إلى 100 مليار دولار".

طباعة النظام لـ 400 مليار جنيه دون غطاء أحد الأسباب

وتابع الاقتصادى قائلاً: "البنك المركزي طبع نحو 400 مليار جنيه دون غطاء، ما أدى إلى تآكل قيمه الجنيه، ومن ثم فإن سداد الديون سيكون مرهقًا، خاصة وأن مصر مرتبطة بسداد نحو 4 مليار دولار في شهر ديسمبر الجاري تتضمن أذون خزانة وديون لنادي باريس".

كل مقومات السداد غير موجودة فى مصر

وفى سياق متصل قال الخبير الاقتصادى، عز الدين حسانين، إن "الاقتراض من الخارج قد يكون ذا جدوى في الدول التي لديها معدلات نمو مقبولة، وحجم الديون فيها لا يتجاوز ٦٠٪‏ من الناتج المحلي الإجمالي، وهذه غير موجود في مصر، إذ أن حجم الديون فيها تجاوز الناتج المحلي الإجمالي، ومن ثم ستكون أثار زيادة الدين الخارجي كارثية خاصة وأنها فشلت في حالات الدول التي أثقلت بالديون ولديها ديون تعادل وتجاوز الناتج المحلي الإجمالي".