أعلنت الدكتورة بسمة رفعت المعتقلة في سجون العسكر بالقناطر منذ ٨ أشهر، إضرابها عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقالها دون اتهامات، رغم عدم انتمائها لأي فصيل أو حزب أو جماعة.
وقالت الدكتور بسمة في رسالة تم تسريبها من داخل المعتقل أمس الأربعاء: "أنا بسمة رفعت عبدالمنعم طبيبة مصرية معتقلة على ذمة قضية مقتل النائب العام وموجه إليَّ تهمة باطلة وهى انتمائي لجماعة الإخوان المسلمين.. ولم يوجه إليَّ أي تهمة لها علاقة بمسرح الجريمة ولم أنتمِ لأي جماعة سياسية طوال حياتي".
وأضافت أنها تقبع في السجن منذ ثمان أشهر بغير ذنب، في الوقت الذي حرمت من رؤية أطفالها أحدهما رضيع والأخرى لا تتعدى 6 سنوات، قائلة: "طفلي لم يعد يعرفني ولم يعِ أنني أمه وينظر إليَّ كل مرة وكأن عيناه تعاتبني (أين ذهبتي وتركتيني؟!) وطفلتي ذات الخمس أعوام دخلت عامها الدراسي ولست معها ولم يوجد من يرعاهم غير أبي وأمي اللذان يتعدا عمرهم 72 عاما.. فزوجي أيضا محبوس على ذمة القضية نفسها يمكث في سجن الموت (سجن العقرب)".
وتابعت: "233 يوما أحرم من أطفالي وينفطر قلبي كل يوم وتسوء حالتي الصحية، لذا أعلـن عن إضرابي المفتوح عن الطعام حتى يتحقق العدل وحتى يتحقق القانون الذي ينص على إخلاء سبيل احدى الزوجين المحبوسين على ذمة قضية واحدة ولديهم أطفال صغار".
وتساءلت: "أين حقوق المرأة والطفل وحقوق الإنسان التي يتشدقون؟ فأين هم من امرأة أم لأطفال صغار محبوسة ظلم؟ وأين نقابة الأطباء من اعتقال طبيبة بغير ذنب؟".
واختتمت رسالتها بالدعاء قائلة: "إني لا أملك إلا أن أدعي الله يردني لأطفالي كما رد سيدنا موسى -عليه السلام- إلى أمه.. ويقيني بالله أنه الناصر العظيم لا محال له.. ينصر المظلوم وأنه يعلم أنني ظلمت وحرمت من أطفالي.. وتم تعذيبي دون ذنب أو جريمة".