أكد رئيس الشئون الدينية التركية، محمد جورماز، أن مفتى العسكر، علي جمعة على علاقة وثيقة بجماعة فتح الله كولن، المتهمة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا فى يوليو الماضى.
وقال فى تصريحات صحفية، أن الاتصال الأبرز كان عقب فض اعتصام رابعة بساعات قليلة، فى أغسطس 2014، وأوضح أن أحد المقربين من "كولن" اتصل بجمعة لوجود علاقات صداقة تربطهما من قبل، من أجل تدخل الأزهر وهيئة كبار العلماء المصريين لوقف نزيف الدماء التى تسيل فى الشوارع عقب الانقلاب العسكرى.
وأضاف جورماز فى حواره مع صحيفة "هافجنتون بوست عربى"، أن علي جمعة حينها طلب مقابلته ليشرح له الوضع، فعرض عليه رجل الدين التركى أن يأتى إلى مدينة إسطنبول إلا أن جمعة رفض ذلك واتفقا على أن يلتقيا بعد يومين من المكالمة في العاصمة الأردنية عمّان لمناقشة دور العلماء المسلمين فى وقف المذابح التي تحدث فى مصر، بحسب قوله.
وتابع رئيس الشؤون الدينية التركية حسب ذات الصحيفة، إنه عقب انتهاء المكالمة مع مفتى مصر السابق بنحو 15 دقيقة، اتصل به الرجل الثانى فى جماعة فتح الله كولن ويُدعى مصطفى أوزجان، الذى كان يقيم حينها فى تركيا، وأبلغه بتفاصيل المكالمة التي دارت بينه وبين جمعة، مشيراً إلى وجود علاقة بين الرجلين.
وبحسب جورماز، فإن الرجل الثاني في جماعة كولن طلب منه أمرين: أولاً الجلوس معاً قبل زيارته إلى عمّان لمناقشة الأمر، والثاني أن يرافقه في السفر إلى العاصمة الأردنية، وعندما سأل غورماز مصطفى أوزجان كيف عرف بهذا المقابلة، قال له رجل غولن إن علي جمعة اتصل به وأبلغه بطبيعة زيارة الأردن وتفاصيلها.
وأضاف رجل الدين التركي أنه تقابل مع أوزجان في إسطنبول، حيث قال له إن موقف الحكومة التركية ووزارة الشؤون الدينية من الانقلاب في مصر موقف خطير، كما مدح أوزجان وزير الدفاع المصرى آنذاك عبدالفتاح السيسى، وقال إنه رجل مؤمن وصالح، وإن جماعة الخدمة تعرفه جيداً، كما أن فتح الله كولن أيضاً يعرف السيسى وله صلة قوية به.
وأثار موقف على جمعة من حادثة فض اعتصام رابعة العدوية حيث كان يعتصم أنصار الشرعية، جدلاً كبيراً بعد انتشار مقطع فيديو للمفتي السابق وهو يحرّض على قتل المتظاهرين باعتبار أنهم "خوارج".