وزيرة الاستثمار : اشهار مصر لإفلاسها طريقة للتقدم

حطمت وزيرة الاستثمار فى حكومة العسكر، داليا خورشيد، القادمة من احدى شركات ساويرس، آمال المواطنين، عقب تصريحاتها الخطيرة التى أكدت فيها أن إشهار مصر لافلاسها قد يكون خطوة ايجابية نحو ما أسمته التقدم، منتقدين تلك التصريحات التى تهدم ولا تبنى، ومتسائلين ماذا يريد العسكر من البلاد، من تلك التصريحات المظلمة؟.

داليا خورشيد قالت فى اجتماعها مع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس نواب العسكر، أن البلاد سوف تتقدم لو أشهرت إفلاسها، وسط صدمة بين النواب أنفسهم، حسب المحررين البرلمانيين.

وأوضحت الوزيرة، في كلمتها التي ألقتها أمام نواب البرلمان، أن الوزارة مسئولة عن وضع الخريطة الاستثمارية لمصر بالكامل، مشيرة إلى أن عمل الوزارة يتم بالتعاون مع وزارة المالية، وجميع المحافظات في مصر.

وأشارت إلي أن الخريطة الاستثمارية يتم إعادة النظر فيها كل شهرين، وأن هناك تحديات كبيرة أمام الاستثمار في مصر، مشيرة إلي أن مصر تسعى لتكون في الترتيب الـ 30 بين العالم في الاستثمار.

وما قالته الوزيرة الانقلابية يحمل من التناقض والعشوائية أكثر من العلم، فعلى ما يبدوا أنها لا تعلم ما هي نتائج إعلان البلاد لافلاسها، الذى سيتصدره أولاً هروب رأس المال الضعيف بالأساس المتواجد حاليًا في الأسواق فكما يُقال "أن رأس المال جبان".

حديث الوزيرة جعل العديد من الأسئلة تطرح نفسها، والتى جاء على مقدمتها، ما هى ثقافة وزيرة بحكومة تريد إشهار افلاس البلاد والذى يترتب عليها نتائج أكثر من كارثية، والتى سيكون أقلها خروج أى رأس مال محلى أو أجنبي من الأراضي المصرية.

ثانيًا التناقض الكبير الذى طرحته الوزيرة التى زعمت أنها تريد أن تجعل البلاد فى المركز رقم 30، بعد اشهار الإفلاس، دون أن توضح كيف تتم تلك العملية؟.

ثالثًا، هل هناك أمل لدى "خورشيد" أن بعد اشهار الافلاس سوف يتهافت المستثمرين على البلاد لكى ينقذوها؟.

رابعا، هل قرأت سيادة الوزيرة ما فعتله الدول الأوربية لكى تنقذ (اليونان) من شبح الإفلاس؟ ولذلك ضخت الدول الأوربية كل هذه المليارات لمساعدتها؟ فهل معنى ذلك أن هذه الدول الأوربية كانت تتمتع بالغباء؟.

خامسا، لو لدى سيادة وزيرة الاستثمار (خطة جهنمية) التى بمقتضاها إفلاس مصر وبعد ذلك سوف تصل مصر الى النعيم الذي تحلم به سيادة الوزيرة.