العيد في الزنزانة المصرية

طول الليل ننفخ البلالين اللى جاتلنا فى الزيارات وبعدبن نعلقها بخيط فى السقف, ولو فيه زينه ولا حاجه تانيه بنعلقها برضه.. يعنى كنا بنحاول نخفى معالم الزنزانه عشان ننساها شويه لكن للأسف مهما نعمل كانت بتفضل زنزانه برضه. المهم : ييجى وقت صلاة الفجر نصلى ونقول الاذكار ونجهز بقا لصلاة العيد
يعنى اللى عاوز يستحمى ممكن يستحمى بنص قزازة ميه واللى عاوز يكوى الطقم الابيض اللى جاله فى الزياره يكويه بانه يطبقه ويحطه تحت النمره بتاعته (مكان النوم يعنى) ويقعد عليه شويه عشان يتكوى .. آه والله بجد :)

المهم :نبدأ بقا فى التكبير والتهليل والحمد لحااااد وقت الصلاه, الاول بنقسم نفسنا فريقين ( المرايه والصف.. الناسى اللى كانت محبوسه بس هما اللى هيفهموا) وكل فريق يقول مره ونشوف مين اللى صوته أعلى لدرجة اننا بنسمع صوت الزنازين البعيده عننا فى وقت سكوتنا لأنهم بيعملوا زينا وبعد الصلاه الفريق اللى كان صوته أعلى بيكون ليه جايزه , وبعد كده بنقوم نصلى ونسمع الخطبه من شيخ من شيوخنا الافاضل اللى جوه وبعد الخطبه نقوم كلنا نسلم على بعض سلام نابع من القلب أولا فيطبقه الجسد على أكمل وجه , ولو واحد زعلان من أخوه ولا حاجه بيتصافوا ع الاخر وكل حاجه ترجع أحسن من الاول وبعد السلام والهيصه دى كلها بيبدأ برنامج يوم العيد المبهج

عارفين البلالين اللى احنا طول الليل ننفخ فيها دى .. كلها بتفرقع فى وقت واحد :) آه بجد , تخيل انت بقا حجم الصوت عامل ازاى , وبعد كده بقا نلعب الالعاب المتداوله بين الشباب منها الغبى ومنها الحنين :) بيستمر اللعب لساعه او ساعتين وبعد كووووووووول ده واحنا بقالنا يومين مثلا مش بنام كل واحد يتلقح على نمرته ويغطى وشه وقال ايه هو عامل نفسه نايم بس هو مش نايم ,, هو بيعيط على آخره .. بيعيط بدل الدموع دم لأنه بيفتكر أمه وأبوه وأخواته وأصحابه و .. , بيفتكر اللحظات الحلوه اللى كان بيقضيها وهو بره , بيفتكر زوجته لو كان متزوج , بيفتكر أولاده وهما بيعيدوا من غير أب يحضنهم بعد الصلاه ويديهم العديه , بيفتكر كل حاجه حلوه عاشها فى حياته ودى أكترحاجه ممكن توجعه بجد .

عرفتوا العيد عامل ازاى فى السجن .. بنضحك على نفسنا قدام نفسنا اننا مبسوطين وفرحانين واحنا من جوانا ميتين بدل المره مليون مره .. الله غالب
آسف لو عكننت عليكم فى يوم زى ده بس هى دى الحقيقه ويمكن الحقيقه أقسى من كده كمان

ادعوا للناس اللى جوه يا جماعه , ادعولهم بإخلاص لأنهم خلاص ... استووا