Akhbar Alsabah اخبار الصباح

انهيار في مستوى معيشة المِصْريين.. والقادم أسوأ

مستوى معيشة المِصْريين بدأ عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، خطابه في الأول من يوليو بجملة "إن هذا الشعب لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه"، جملة توسم معها بعض المِصْريين خيرًا في أن قادم الأيام سيحمل لهم بعضًا من كرامة الإنسانية بعد معاناة مع كل الأنظمة التي عاصروها.. ولم يجدوا منها إلا الفقر والمرض.

لم ينتظر السيسي كثيرًا فبعد 20 يوما من استيلائه على السلطة بدأ أولى خطوات الرفق بالشعب، فرفع أسعار الوقود بنسبة 78% وهو ما رفع أسعار المواصلات لتزيد من أعباء رب البيت المِصْري، ثم ازداد معدل الرفق بالشعب العظيم فقرر السيسي رفع الدعم عن الكهرباء، وزادت فاتورة الكهرباء بنسبة وصلت إلى 300%، ثم فعل الشيء نفسه ورفع أسعار الغاز والمياه، في الوقت الذي لم يتغير معدل الدخل الفردي.

ووفقا للتقرير الذي أذاعته قناة الشرق، مساء أمس الأحد، فقد واصل السيسي مخطط الرفق بالمصريين استدارت الدولة للمجتمع كي تستقطع منه موارد أكثر فأكثر لتتحول بالتدريج وثبات إلى دولة الجباية والتي تقاتل من أجل زيادة ما تستقطعه من المجتمع حتى لو كان ذلك بطرق غير مشروعة.

بالإضافة إلى فرض ضرائب جديدة على الدخل والمصريين بالخارج وفرض رسوم على بعض الخدمات الحكومية، بل وصل الأمر إلى فرض ضرائب على الزواج والطلاق وتذاكر السفر وشهادات الميلاد، وحتى راديو السيارة لم يسلم من الضريبة.

وأضاف التقرير: الطلاق وتذاكر السفر وشهادات الميلاد وحتى راديو السيارة لم تسلم من الضريبة ومع السياسات الاقتصادية الكارثية.

ومع السياسات الاقتصادية الكارثية التي أدت إلى إلى انهيار تاريخي غير مسبوق للاقتصاد المصري، وارتفعت أسعار جميع السلع الغذائية رويدا رويدا بشكل بات معه المواطن المصري عاجزا عن توفير متطلبات أسرته في ظل نظام دائما ما يلجأ إلى البحث في جيوب الفقراء وارتفعت اصوات المصريين تشكو ولا مجيب لها.

وقبل أيام شهدت أسواق الأدوية في مصر حالة من سخط المواطنين وخصوصا الفقراء بعد قرار مجلس وزراء الانقلاب رفع أسعار الأدوية بنسبة 20 في المائة، غير أن هذه النسبة المعلنة غير حقيقية في ظل ارتفاع أسعار بعض الأدوية التي بلغت في بعض المنتجات 300%، وتسببت تلك القرارات بزيادة سعر نحو 7000 آلاف صنف في سابقة لم تحدث منذ عرفت مصر صناعة الدواء عام 1934.

وازداد غضب المواطنين الذين يحتاجون إلى أدوية مرتفعة الثمن أصلا، وزادت أسعارها بشكل جنوني، وتساءل بعضهم إذا كان بإمكانهم حرمان أنفسهم من المأكل والمشرب فكيف يوفرون ثمن العلاج وسط تساؤلات فأي سبيل لهم إلى الدواء والعلاج.. فيمَ تساءل آخرون: هل هذه نظرة الرحمة للمواطن الفقير أم أنها مجرد رصاصة رحمة تطلق عليه لتنهي حياته بعد عجزه عن شراء الأدوية؟

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن السيسي كان أحن على الشعب من نفسه؛ فلم يجد فائدة لوجود آلاف الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي كانت تقدم خدماتها للفقراء والمحتاجين وأمر بإغلاقها كلها!!!
إقتصاد | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الاثنين 30 مايو 2016
أحدث الأخبار (إقتصاد)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com