Akhbar Alsabah اخبار الصباح

براءة الشهيد طارق الغندور: عدالة السماء خير وأبقى

طارق الغندور نشرت صحيفة مصرية تقريرا عن الظلم الذي تعرض له الشهيد الدكتور طارق الغندور الذي استشهد من التعذيب والمرض في سجن الانقلاب ديسمبر الماضي ثم "حكمت المحكمة حضوريًا ببراءة المتهم طارق الغندور من كل التهم الموجه إليه".

وقال صحيفة المصريون -في تقريرها المنشور اليوم الجمعة- إن براءة الشهيد طارق الغندور صدرت متأخرة، بعد أن فاضت روحه إلى بارئها في 14 ديسمبر 2014، نتيجة إهمال طبي "متعمد" نتيجة نزيف حاد بدوالي المريء، كان إيذانًا برفع قاضي السماء روحه، قبل عام ونصف من رفع قاضي الأرض جلسة براءته.

وأوضح التقرير أن طارق الغندور أحد القيادات في جماعة الإخوان المسلمين في المجال الأكاديمي والطبي، وكان من رموز المستشفى الميداني في ميدان التحرير في أثناء ثورة 25 يناير 2011، وكذلك أحد الرموز الطبية في المستشفى الميداني باعتصام ميدان رابعة العدوية، واعتقل من منزله بتهمة رفع شعار "رابعة العدوية"، وتكدير السلم العام والانضمام لجماعة محظورة، وأيدت المحكمة الحكم عليه بالحبس لخمس سنوات في 14 ديسمبر 2014 قبل أن تتدهور حالته الصحية داخل المعتقل في ظل الحرمان من العلاج وأوضاع الاحتجاز غير الآدمية.

ونقلت الصحيفة عن شقيقه أسعد الغندور، اتهام السلطات الأمنية بتصفيته، من خلال القتل العمد، وتركه ينزف لـ8 ساعات دون إسعاف، إلى أن تم التأكد من وفاته .

وتناولت صورته بعد استشهاده وأحد أطفاله ظهر إلى جوار الجثمان في حين تنام زوجته على صدره حزنًا على فراقه.. صورة أثارت تعاطفًا كبيرًا بين المصريين.

وفي ٢١ مايو الجاري، أصدرت محكمة النقض بإلغاء الحكم بالسجن 5 سنوات وأمرت بإخلاء سبيل الغندور، ليثير الحكم جدلاً واسعًا على صفحات التواصل الاجتماعي ووسط حالة من الجدل من المنظمات الحقوقية.

وقالت زوجة الغندور لإحدى المحطات الفضائية بعد تبرئة زوجها من القضية المتهم فيها: "لم أستوعب خبر براءة زوجي وإخلاء سبيله بعد وفاته ونحن احتسبناه عند الله شهيدًا منذ وفاته، ولا ننتظر منهم شيئًا وحتى لو كان أخذ هذه البراءة قبل وفاته ما كنا فرحنا بها لأن هناك آلاف المظلومين بالسجون".

وقال الناشط السياسي أحمد غانم، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اعتقلوه، سرق أمناء الشرطة سيارته ومبلغًا ماليًا كبيرًا من بيته أثناء اعتقاله، حرموه من رؤية أهله، أغلقت عيادته وفقدت أسرته مصدر دخلهم، صادروا المستشفى التي وضع فيها "تحويشة" عمره بدعوى الإرهاب، ثم منعوا عنه العلاج في المعتقل ليظل ينزف بلا دواء ولا رعاية طبية حتى الموت".

وتابع: "واليوم أخلت المحكمة سبيله وبرأته!! إنها قصة حقيقة بطلها أستاذ دكتور بكلية الطب، قصة حياة الشهيد ‏طارق الغندور، الذي لولا أنه قريبي وأستاذي وأعرفه كما أعرف نفسي لقلت إنها قصة درامية غير واقعية”.

وأعربت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" عن حزنها لإخلاء سبيله بعد 18 شهرا من ارتقاءه داخل محبسه بسجن طره سيء السمعة جراء الإهمال الطبي.

وقالت مسئولة الملف المصري في المنظمة سلمى أشرف: "د. طارق الغندور أخذ براءة، بعد ما سابوه يعاني لحد ما مات جوا السجن من سنة ونص".

وقال الإعلامي زين العابدين توفيق: "الدكتور طارق الغندور بعدما حبسوه ظلما عامين وتركوه ينزف حتى الموت قررت محكمة النقض إخلاء سبيله. لكن الله رفعه إليه وترك ذنبه في رقاب الظالمين يهوي بها في ظلمات بعضها فوق بعض إلى أن ينالوا الجزاء العادل في الدنيا والآخرة".
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة | تاريخ النشر : الجمعة 27 مايو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com