Akhbar Alsabah اخبار الصباح

الطائرات الصهيونية تنتهك السيادة المصرية تحت أعين ومسامع العسكر

السيادة المصرية لا تكاد تشرق شمس سيناء أو تغيب إلا يرى ويسمع أهالي صوت القصف من الطائرات والمدفعية؛ ولكن ليس كل القصف يكون من دانات وطائرات جيش "كامب ديفيد"، حيث أكد أهالي سيناء عن طائرات صهيونية تحلق ليل نهار في الأجواء وتقوم بقصف منازل وأهداف مدنية، وأشار أهالي سيناء إلى أن هذه الطائرات تأتي من الأراضي المحتلة ويسميها الأهالي "الزنانه".

القصف الصهيوني في سيناء ليس هو الأول من نوعه؛ ولكنها بدأت بالفعل منذ اليوم الأول لتولي عبدالفتاح السيسي قيادة مصر عقب انقلاب الثالث من يوليو 2013.

وكان تنظيم "ولاية سيناء" قد نشر اعترافات لبعض الأشخاص اللذين اعترفوا بتجسسهم لصالح الموساد الصهيوني، كما اعترفوا بالفعل هؤلاء بوضع شرائح اتصالات لأهداف قصفتها الطائرات الزنانه الصهيونية؛ ما يؤكد أن القصف حدث بالفعل من قبل طائرات الكيان.

التنسيق بين جيش "السيسي" والكيان الصهيوني

لم نسمع في يوم من الأيام؛ أن طائرات تابعه لجيش عدو لدولة بعينها قام بقصف أهداف وقتل أشخاص أيًا كان انتمائهم داخل الدولة (الخصم)، ثم يعلن جيش "السيسي" تبنيه لهذه العملية في اليوم التالي.

ولكن هذه الأخبار اعتدنا عليها منذ أن أصبح السيسي في واجهة القرار السياسي بعد انقلابه عام 2013 ؛ حيث تستهدف الطائرات الزنانة الصهيونية لأهداف في سيناء، وتنشر صورة القصف في اليوم التالي على مواقع التواصل بشكل عادي، الأدهى والأمر أنه بات الحديث عنها من قِبل الصحفيين السيناويين بشكل علني ويتحدث أيضا عنها الأهالي وبعض رموز القبائل، دون أي نفى من المتحدث باسم جيش "السيسي".

التدخل الصهيوني الأول في سيناء

كان من ضمن الشواهد على تدخل صهيوني بسيناء؛ ما حدث فى 18 أغسطس 2011، عندما اخترقت الطائرات الصهيونية أجواء شمال سيناء وقامت بقصف نقطة حدودية تابعه لقوات حرس الحدود والتى أدت الى مقتل 5 من عناصر القوات المصرية، وجاء هذا التدخل الجوى كرد فعل على تسلل عناصر من أنصار "ولاية سيناء " وتنفيذهم عملية ايلات التى قتل فيها 8 جنود صهاينة وأصيب آخرون.

الأمر الذى قوبل المجلس العسكرى بقيادة "طنطاوى" حينها، بالإعراب عن احتجاجه والمطالبة باعتذار، بعد ضغوط شعبية واندلاع موجات غضب بالقاهرة وبعض المحافظات واقتحام المتظاهريين للسفارة الصهيونية بالقاهرة.

أما ثاني أقوى أشكال التدخل الصهيوني فى سيناء، هو اغتيال الجهادى "إبراهيم ناصر عويضة" وذلك بمنطقة "خريزة" التابعة لمركز الحسنة بوسط سيناء، فى أغسطس 2012، وكان هذا بمساعدة عدد من جواسيس الموساد والذي تم قتلهم وقتها على أيدى عناصر أنصار بيت المقدس.

في التاسع من أغسطس عام 2013، قصفت طائرة بدون طيار مجموعة مسلحة تابعة لأنصار بيت المقدس بصحراء قرية العجراء الحدودية جنوب مدينة رفح المصرية، وأسفرت الغارات عن مقتل 5 من عناصر التنظيم فى هذه الغارة، ونفى وقتها المتحدث العسكرى وقتها أن تكون الغارة صهيونية؛ فيما أكد أهالى وصحفيو سيناء أكدت فى حينها أن الغارة صهيونية.

أبشع جرائم انتهاك الصهيوني على الأراضي المصرية هي عمليات اغتيال وقصف أخرى فى عمق سيناء، من قبل طائرات بدون طيار صهيونية، ولكن كان أشد هذه العمليات ما حدث فى قرية المقاطعة جنوب شرق الشيخ زويد وقرية شيبانة جنوب رفح .

ففي يوم الإثنين 18 نوفمبر 2014 قصفت الطائرات بدون طيار صهيونية منزلا يعود للمواطن "نايف سليمان سلمان "بقرية المقاطعة، مما أدى لمقتل ابنه الرضيع وإصابة 10 من أفراد أسرته من بينهم أطفال ونساء .

وفي يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2014 وقعت مجزرة بمنزل المواطن "أحمد ناصر أبو فريح " بقرية "شيبانة جنوب رفح، حيث قصفت طائرة بدون طيار إسرائيلية المنزل مما أدى لمقتل جميع من فيه، وعددهم 14 فردا "7 نساء، و4 أطفال، و3 رجال
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الخميس 26 مايو 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com