سينسجم الفكر حين تعرف السر، وسر العلمانيين أنهم ﻻ يرون في خصومهم بشرا أصلا..
تابع أي علماني حين يتحدث عن المعتقلين، لن تسمع سوى اسماء ماهر وعادل ودمة وعلاء!
نقابة الصحافيين لم ترسم جرافيك على حائطها إلا للحسيني وميادة.. وطابور من قتلوا ﻻ مكان لهم!
هل تذكر أن كثيرا لم ينتبهوا إلى أنه انقلاب إلا حينما منع #السيسي برنامج باسم يوسف؟!
وائل غنيم لما عاد بعد الصمت الطويل عاد ليؤسس هو #حوار_المستقبل الذي سيكون هو زعيمه وسيعمل على التفتيش في ضمائر الإسلاميين وما إن بقي عند من يريدون المشاركة في الحوار أفكارا ضد الدولة المدنية!!
علاء الأسواني وعبد الحليم قنديل وإبراهيم عيسى .. هل تذكر كيف خانوا كل شئ ولحسوا حذاء #العسكر؟!!
من الغرائب المدهشة أن أجد قوما يكنون الغضب والكراهية تجاه الشعب وخنوعه وفساد أخلاقه، ثم هم أنفسهم متسامحون مع من صنعوا هذه الأخلاق وشحنوا هذه الكراهية وفلسفوا لهذا التوحش!
الشعوب أتباع، حشود غير عاقلة، جماهير عاطفية وبلا موقف حقيقي مؤصل ومؤسس.. الشعوب على دين ملوكهم، واقرؤوا أي كتاب في علم نفس الجماهير!
أما من صنعوا كل هذا الفساد فهم المستحقون لكل غضب، هم العصكر وكلابهم ومن ناداهم لينقلبوا وفرح بانقلابهم وبرر لهم.. قال تعالى "إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا".
تأمل كيف كان "أهل مصر" شيئا واحدا فجاء فرعون فعمل هو ونظامه وكهنته ورجاله على تفريقهم وجعلهم شيعا، ليبدأ بإذﻻل طائفة منهم ثم يعمل الإذلال على الجميع!
ولهذا ذهب نبي الله مباشرة ليخاطب هذا الفرعون، ﻷنه أصل المشكلة وسبب الداء.. ولست تجد القرآن يدين بني إسرائيل وهم تحت حكم فرعون، وإنما أدانهم إذ صاروا أحرارا بعد نجاتهم لما عصوا الله ورسوله!
إن كان لديك نصيب من السماحة والعطف والشفقة فالشعب أولى به -وهو الضحية- من المجرم الذي صنع كل هذا!
والحمد لله، أهون ما أفعله أن ألغي صداقة كل من يعجب بكلام هؤﻻء الأنجاس، فضلا عما يثني عليهم أو يتحول للدفاع عنهم.