لهذه الأسباب الانقلاب يحرق الأرض من تحت أقدام المصريين

أثارت الحرائق التي حدثت خلال الـ48 ساعة الأخيرة بالقاهرة علامات استفهام عديدة حول المتسبب في هذه الحرائق بالتوازي في وقت واحد، في ظل المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بأن هناك مخططًا لإخلاء القاهرة من الحرفيين الموجودة في منطقة العتبة وباب الخلق والمناصرة والدرب الأحمر والموسكي وباب الشعرية.

وأكد تقرير صحفي نشره موقع "مصر العربية" اليوم الثلاثاء، أن اشتعال نيران في منطقة العتبة، لعدة ساعات، ثم استمرت على مدار اليوم مرورًا بالدقي وفيصل بمحافظة الجيزة، انتهاءً بحريق هائل اندلع على مساحة 50 فدان نخيل بالواحات، أعادت إلى الأذهان مشهد "حريق القاهرة" الذي اندلع في 26 يناير 1952، حين التهمت النيران عدة منشآت في القاهرة.

وأشار التقرير لما حدث في منطقة العتبة، وتحديدًا في شارع الرويعي، بعد حريق في فندق الأندلس، بدأ بحلول الواحدة من فجر الاثنين لكن النيران ظلَّت مشتعلة حتى التاسعة صباحًا، وهو حادث أسقط ثلاثة حالات وفاة وأكثر من 90 مصابًا، والتهمت النيران مخازن وبضائع كلَّفت ملايين الجنيهات، لا سيَّما أنَّ الحادث وقع في منطقة تجارية، تكتظ بالباعة والمحلات والمخازن.

وتساءل التقرير حول فشل رجال الحماية المدنية لأكثر من عشر ساعات في محاولة للسيطرة على الحريق، و تجدَّده بعد ظهر الاثنين، ووصلت النيران إلى عمارتين مجاورتين بشارع الجيش، ليأتي بعده حريق في مطعم بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، إلا أن قوات الحماية المدنية تمكَّنت من إخماده.

كما أشار التقرير إلى حريق بمنطقة فيصل بالجيزة، بمنطقة "الطوابق"، في كمية من المخلفات، وقبل انتصاف ليل الاثنين، أعلنت الحماية المدنية بمحافظة الجيزة أنها سيطرت على حريق بـ 50 فدان نخيل بالواحات، وحريق في 4 شقق سكنية بمناطق باب الشعرية وعين شمس ودار السلام ورمسيس، بعد انتقال عربات المطافئ إلى مناطق الحرائق، فيما لم يسفر أي منها عن سقوط مصابين.

وأثارت هذه الحرائق التي حدث أغلبها في يوم واحد تقريبا علامات استفهام عديدة حول أسباب هذه الحرائق والربط بينها وبين الملف السياسي الذي أسفر عن غضب في الشارع المصري بعد بيع قائد الانقلاب لجزيرتي تيران وثنافير للسعودية، ثم حصار نقابة الصحفيين بالبلطجية واقتحامها.

الأمر الذي أكد معه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن قائد الانقلاب يحرق الأرض من تحت أقدام المصريين للتشبث بالحكم، فضلا عن توجيه اهتمام المصريين عن الملفات السياسية المؤرقة للنظام باستدعاء الحرائق كما حدث في حريق القاهرة في العقد الخامس من القرن الماضي.