Akhbar Alsabah اخبار الصباح

تنسيق أمني بين عباس والاحتلال في القدس المحتلة

القدس المحتلة كشفت إذاعة العدو عن اجتماع أمني بين الجانب الصهيوني والسلطة الفلسطينية في القدس الليلة الماضية استمر قرابة خمس ساعات.

وأوضحت الإذاعة أن مسئولي السلطة طالبوا الجانب الصهيوني خلال الاجتماع بوقف أنشطته الأمنية في المناطق المصنفة "أ"، الأمر الذي رفضه جهاز الأمن العام "الشاباك".

وسلم جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك)، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن موشيه يعلون، ومسئولين كبار في جهاز الأمن، وثيقة سرية اعترض فيها على تقليص النشاط الأمني للاحتلال في مدن الضفة الغربية.

وتحدثت أنباء مؤخرا عن اتصالات جارية في الشهور الأخيرة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية حول تقليص النشاط الأمني للاحتلال في المناطق "أ" التي تخضع بموجب اتفاقيات أوسلو لسيطرة أمنية وإدارية فلسطينية، وقد انهار هذا الاتفاق في أعقاب اجتياح جيش الاحتلال للضفة الغربية في العام 2002، وبعد عام ونصف العام من اندلاع انتفاضة القدس والأقصى.

ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين، عن موظفين رفيعي المستوى قولهم إن الوثيقة التي قدمها الشاباك شملت تحفظا من تقليص النشاط الأمني الصهيوني في المنطقة "أ".

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف الجيش الصهيوني ووزير الأمن يعلون معاكس لموقف الشاباك ويرون أن هذه الخطوة لن تمس بقدرتهم على إحباط عمليات المقاومة، ويرون أن أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بإمكانها تنفيذ قسم كبير من النشاط الأمني الذي ينفذه جيش الاحتلال حاليا.

وذكرت أنباء أن اجتماعا عقد أمس بين الجانب الصهيوني، الذي ضم منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة، يوءاف مردخاي، وقائد الجبهة الوسطى للجيش روني نوما، والجانب الفلسطيني الذي ضم وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج.

وقال مكتب رئيس الحكومة الصهيونية إن "الجيش الاحتلال يحافظ وسيحافظ دائما على حرية النشاط الأمني في كل مكان يتم تحديده ووفقا للاحتياجات العملانية. وهذه السياسة لن تتغير وستتواصل في المستقبل.

ووفقا للصحيفة فإن موقف الشاباك لم يُنقل بصورة منظمة إلى الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، وأن بعضهم يعارض هذه الخطوة ويبعدهم نتنياهو ويعلون عن الاتصالات الجارية حول الموضوع.

ويعتبر أعضاء الكابينيت، الوزراء نفتالي بينيت وأييليت شاكيد وزئيف إلكين وغلعاد إردان، أن نتنياهو ويعلون يجرون مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين بواسطة ضباط الجيش، بينما يستعرضان ذلك أمام الوزراء كمحادثات أمنية حول تغييرات تكتيكية لإعادة انتشار قوات الجيش في الضفة.

ويشار إلى أن المنطقة "أ" التي تشمل المدن الفلسطينية والقرى المحيطة بها تشكل خُمس مساحة الضفة الغربية.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة - أسامة حمدان | تاريخ النشر : الاثنين 18 إبريل 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com