توافد العشرات من الداعين لمظاهرات إسقاط الرئيس أمام المنصة مساء أمس وعقدوا جلسات تنسيقية، استعدادًا لمظاهرات اليوم، والتى شهدت خلافات بين المجتمعين، حول البقاء أمام المنصة، أو التحرك ناحية القصر الجمهورى وبعض المناطق الأخرى مثل المقطم للحشد الجماهيري؛ مع الحذر خشية الاعتداء عليهم.
وقال متيم سمير المنسق العام لحركة "الشباب الحر"، إن المظاهرات ستنطلق عقب صلاة الجمعة باتجاه مقر وزارة الدفاع للتنديد بما سماه بـ"محاولة مرسى أخونة الجيش المصري"، على أن تتوجه بعدها إلى قصر الرئاسة للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين". وقال ميمى عبد الصمد، أحد معتصمى المنصة، تم عقد عدة اجتماعات بالأمس لبحث كيفية التحركات فى المليونية واتفقنا على عدم التحرك إلا بعد اكتمال العدد المناسب، مضيفا أن هناك تخوفًا من التحرك خشية اعتداء أنصار مرسى علينا، مطالبًا وزارة الداخلية بتولى حمايتهم والسيطرة على الوضع، متوعدًا باستخدام القوى لردع أى حالة اعتداء أو تحرش.
يأتى هذا فيما قررت القوى الثورية والحركات السياسية التظاهر بميدان التحرير صباح اليوم لتأييد الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب.
وقال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: سننزل ميدان التحرير وننظم مليونية لحماية شرعية الرئيس الذى جاء بإرادة الشعب من خلال صندوق الانتخابات. وأكد أنه مع التظاهر السلمي، وإذا حدثت أى عمليات تخريب فستتم مواجهة فاعلها بالقانون، لأننا كثوار ليس من عهدنا الاعتداء على أحد أو مجابهة القوة بمثلها بل نريد الخير للجميع، مشيرا إلى أن الفعاليات ستبدأ مبكرًا لحماية المنشآت العامة والخاصة.
وقال أسامة عز العرب، منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة: تم التنسيق بين القوى السياسية والثورية على دور كل منها، حيث سيقوم عدد منها بتشكيل دروع بشرية لحماية مؤسسات الدولة ومقرات جماعة الإخوان المسلمين خاصة فى المقطم، فيما يتولى ائتلاف الثورة ومنظمة ثوار مصر حماية القصر الرئاسي، بينما سنقف ضمن القوى التى ستحمى الميدان لمنع أى دخيل من الثورة المضادة لمنع أحداث الفتنة بالميدان وحماية شوارع وسط البلد مثل طلعت حرب وغيرها، وذلك بالتنسيق مع بعض المواطنين فى الميدان وأصحاب المحلات بتلك الشوارع.
وقال طارق منير، المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل: سننزل ميدان التحرير استجابة لمطالب مليونية مناصرة الرئيس للوقوف ضد أى أعمال عنف أو تخريب. وكشف الشيخ جمال صابر، منسق حملة "حازم لازم" عن تشكيل مجموعات أحدها تنزل ميدان التحرير، فيما ستقوم أخرى بحماية القصر الرئاسي، متوقعا أن تمر الأمور بسلام بعد تظاهر الآلاف من أنصار محمد أبو حامد.
واعتبر ضاحى عنتر، منسق منظمة ثوار مصر، أن الأهم هو الوقوف ضد دعوات التخريب ومظاهرات إسقاط الرئيس لن تكون بالحجم الذى يعتقده البعض، وسيكون رد التحرير قويًا لإخراس وإسكات تلك الألسنة.
إلى ذلك، أقر 13 حزبًا وتجمعًا سياسيًا بـ "حق التظاهر السلمى لكل المواطنين"، على الرغم من رفضهم الشديد لدعوة المحرضين على تظاهرة 24 أغسطس فى ظل عدم إخفائهم لنواياهم فى التخريب وهو ما يتجاوز بالضرورة حق التظاهر السلمى الذى يكفله القانون وهو ما يوقع أصحابه تحت طائلة العقاب.
البيان الموقع من أحزاب البناء والتنمية ـ الجماعة الإسلامية ـ العمل الجديد ـ الأصالة ـ الفضيلة ـ الإصلاح ـ التوحيد العربى ـ الإصلاح والنهضة ـ السلامة والتنمية ـ حركة 6 إبريل ـ جبهة الإرادة الشعبية ـ ومصر البناء ـ والتيار الإسلامى العام، رفض إعلان الداعين للتظاهرة وبشكل صريح عزمهم إسقاط الرئيس المنتخب شعبياً الدكتور محمد مرسى بشكل يضع هذه التظاهرة فى مواجهة الإرادة الشعبية لأن الرئيس لم يصل إلا عن طريق انتخابات رئاسية نزيهة لم يشهد تاريخ مصر الحديث مثلها.
وتابع البيان "وحتى لو كانت التظاهرة سلمية فإنها تتعارض مع أهداف ثورة 25 يناير التى أسقطت نظام مبارك ولا نزال نطارد بقاياه ولم نسمح بعودتهم للحكم مرة أخرى بأى شكل من الأشكال سواء كان ذلك عن طريق رموز ذلك النظام أو سياساته أو رجال أعماله أو قادة حزبه".