حملت منظمة التعاون الإسلامي، إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال، كامل المسئولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة بمدينة القدس، التي تقع تحت احتلالها، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقات الدولية، وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة، تحرم اعتداء دولة الاحتلال على الأماكن المقدسة أو حرمان المصلين من الوصول إليها.
جاء ذلك فى بيان للأمانة العامة للمنظمة، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين، للمحاولة الآثمة لحرق المسجد الأقصى المبارك.
ولفت البيان، إلى أن اسرائيل ما زالت تواصل انتهاكاتها وتكرار اقتحام ساحات أولى القبلتين من قبل غلاة المتطرفين الإسرائيليين، وتزايد الدعوات المتطرفة لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وفي وقت تتعرض فيه القدس المحتلة، إلى حملة تطهير عرقي منهجية تهدف إلى إفراغها من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين مكانهم في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ودعت المنظمة، التي كانت قضية القدس وفلسطين السبب المباشر لإنشائها، وأمام تواصل الاعتداءات الإسرائيلية ضد مدينة القدس، دعت المجتمع الدولي للعمل على حمل إسرائيل، قوة الاحتلال، على الالتزام بأحكام وقواعد القانون الدولي ووقف اعتداءاتها وانتهاكاتها في مدينة القدس المحتلة، واحترام الأماكن المقدسة.
وجددت المنظمة التأكيد على موقف الأمة الإسلامية الثابت من مدينة القدس، والعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، وتجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء في الاستمرار بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس، والاهتداء بالخطة القطاعية الإستراتيجية التي تحدد أولويات التمويل للقطاعات الحيوية في القدس.