لماذا اختار المجلس العسكري 30 يونيو؟!

تساءل الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية الأسبق، حول تعمد تكرار واختيار العسكر لتاريخ 30 يونيو في أهم أحداثه بدء من
تحديد تاريخ نقل السلطة لرئيس منتخب في 30 يونيو 2012 نهاية بانقلاب 30 يونيو 2013.

وقال -عبر منشور له على "فيس بوك"-: "30 يونيو...
خرجت قوى سياسية متعددة تُطالب بتحديد تاريخ انتقال السلطة من المجلس العسكري إلى سُلطة مدنية..
راوغ المجلس.. غير إن أحداث محمد محمود وضعته تحت حصار الثوار ودماء الشهداء..
خرج المشير طنطاوي نحيفا مرتبكا ليعلن تحديد تاريخ نقل السلطة لرئيس منتخب في 30 يونيو 2012..متجاوزا كل التواريخ التي طرحتها قوى شعبية متعددة.. لم يذكر أي منها 30 يونيو..
قفز إلى ذهني استاد 30 يونيو بالواصلة بين مدينة نصر والقاهرة الجديدة الذي كان يجري تشييده منذ بدء الثورة.. ويتصدره يافطة هائلة مكتوب عليها استاد 30 يونيو..
لماذا اختار المجلس العسكري 30 يونيو؟!"

وأضاف "محسوب"، "تزداد علامات الاستفهام عندما تدعو جبهة الإنقاذ للاحتشاد في 30 يونيو 2013 للاحتجاج ضد الرئيس الرئيس المدني الذي انتقلت له السلطة بفضل دماء الشهداء..
مرة أخرى يأتي هذا التاريخ ليكون عنوانا لحدث مهم.. ويبدو أن الجهة التي اختارته إسما لاستاد رياضي تابع للقوات المسلحة هي نفسها التي اختارته تاريخا لنقل السلطة لرئيس مدني وهي ذاتها أوصت به تاريخ لبدء الانقلاب عليه..

تاريخ مزعج.. في بدايته ذكرى نكسة من أسوأ ما طال شرف أمتنا في تاريخها المعاصر.. وفي نهايته أصر المجلس العسكري على أن يكتب قصة تآمر على مطالب الشعب بالحرية والعيش والكرامة.. تآمر طال من رفض 30 يونيو ومن شارك فيه.. فكلاهما كانت غايته الحرية لا إسقاطها.. والحفاظ على المسار الديموقراطي لا الانقلاب عليه..".

وفي النهاية عبر "محسوب" عن أمله في ذكرى جديدة وتاريخ جديد يسطر في الذكرى القادمة ليوم "30 يونيو": "السؤال.. هل من الممكن أن نفرض نحن هذه المرة تاريخا جديدا ليوم 30 يونيو؟!!
هل يمكن أن يكون نفس التاريخ الذي اختارته مجموعة تختطف الدولة وتفرض على الشعب واقعا مؤلما، هو نفسه التاريخ الذي يضع حدا لعقود من القهر والفساد والمقامرة بمستقبل الأمة وبمقدراتها؟!!
الشعوب الواعية تُصر على أن تكتب في تواريخ كوارثها قصة نجاحها..
هل تذكرون 25 يناير الذي كان عيدا للقهر فأصر أبناء مصر جعله عيدا للحرية..؟!"