Akhbar Alsabah اخبار الصباح

السيسي يستقطع 100 دولار من المصريين العاملين في الخارج

المصريين العاملين في الخارج أثارت الدعوات، التي جددها بعض الموالين للنظام المصري، في اليومين الماضيين، عبر وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي، لتفعيل مبادرة السيسي باستقطاع مائة دولار من المصريين العاملين في الخارج بشكل شهري، موجات من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلقت النائبة، غادة عجمي، عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، حملة لدعم الاقتصاد، مطالبة المصريين المغتربين بتحويل 200 دولار لأسرهم الموجودين في مصر على وجه السرعة، من أجل ضخ مبالغ بالدولار في البنوك المصرية.
وقال أحمد خليفة، أحد المغتربين، عبر صفحته على الفيسبوك: "يجب على المصريين في الخارج أن يسارعوا بتلبية نداء الرئيس بإرسال الـ 100 دولار قبل أول الشهر، عشان نلحق نزود مرتبات الجيش والشرطة والقضاة". وذكر يوسف ماجيكو، على صفحته على الفيسبوك: "لازم نبقى إيد واحدة، الجيش والشرطة والمصريين في الخارج".
أما سامي سامي، المغترب في دولة الإمارات فكتب: "هما هيدونا 100 دولار؟ والله كتر خيرهم جت في وقتها".
وكتب هارون عبدالجواد الذي يعمل في الإمارات: "أغلب المصريين في الخارج من العمال والفواعلية اللي (الذين) بياخدوا مرتبات في الشهر متكملش 100 دولار"، واستطرد قائلا: "ده عبط رسمي، تحت بند إيه ياخد مني 1200 دولار في السنة يعني 12 ألف جنيه؟ ده فيه ناس موش بتقدر توفر المبلغ ده وعايشة بلقمتها إللي ملقتهاش في مصر".
وقفز الدولار في الأيام الماضية إلى قرابة 9.25 جنيهات في السوق السوداء مما دفع البنك المركزي والسلطات المصرية إلى إغلاق 7 شركات صرافة بشكل نهائي، وسحب تراخيصهما في محاولة لتحجيم حركة الدولار في السوق السوداء.
فيما جدد الناشط السياسي المصري المقيم في الولايات المتحدة، أحمد غانم، دعوته بتحويل آلاف الدولارات من قبل المصريين في الخارج مقابل التزام النظام بالإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، والذين يربو عددهم على 42 ألف شخص، وفق تقديرات حقوقيين.
وقال غانم في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك": "أنا لا أتحدث هنا عن تحويل 100 دولار فقط من كل مغترب بل عن مئات الآلاف من الحسابات البنكية الدولارية الجديدة، التي سيتم فتحها من ملايين من المصريين المغتربين المحبين للحرية وما يمثل ذلك من إنقاذ أخير لانهيار الجنيه أمام الدولار".
وتعاني مصر من أزمة طاحنة في مواردها من الدولار الأميركي والعملة الصعبة، بعدما هبطت إيرادات قناة السويس، وانعدمت عوائد السياحة بسبب الاضطرابات الأمنية وتراجع حاد في صادرات مصر، وشحّ في الاستثمار الأجنبي في أكبر بلد عربي.

وفي سياق متصل، قال متعاملون في سوق الصرف المصرية، لـ "العربي الجديد"، إن ارتفاعات الدولار في السوق السوداء في الأيام الماضية جاءت منطقية لقرار الحكومة رفع تقويم الدولار في موازنتها للعام المقبل من 7.75 جنيهات إلى 8.25 جنيهات، سبقها قرار البنك المركزي برفع سقف الإيداع إلى 250 ألف دولار ثم إلى مليون دولار.
وقال محمد محمود علي، الخبير المصرفي، إن كل هذه الإجراءات أدت إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق السوداء أولا، لأن الحكومة رفعت سعره المتوقع للعام المقبل، وثانيها إن قرارات المركزي شجعت المستوردين على التوجه إلى السوق السوداء لشراء الدولار لاستكمال الحد الأقصى للإيداع وبدء عمليات الاستيراد.
وأعرب علي عن اندهاشه من غضب الحكومة والمركزي من ارتفاع الدولار، لأنها هي التي خلقت الطلب عليه من خلال الإجراءات التي اتخذت.
وقالت مصادر في سوق الصرف إن البنك المركزي اتخذ قرارا في اليومين الماضيين بشطب 6 شركات صرافة.
سياسة | المصدر: العربي الجديد - محمد عطية | تاريخ النشر : الجمعة 19 فبراير 2016
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com