السيسى يرسل شقيق زوجة "سامح شكرى" إلى الكيان الصهيوني

لاقى قرار قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، ترحيبًا شديدًا داخل الكيان الصهيونى، عقب الإعلان عن تعيين حازم خيرت شقيق زوجة وزير الخارجية سامح شكرى، سفيرًا للبلاد فى تل أبيب، والقرار جاء بعد ثلاثة اعوام من القطيعة الفعلية التى أصدر فيها الرئيس محمد مرسى قرارًا يقضى بسحب السفير المصرى اعتراضًا على عدوان غزة عام 2012.

ومن جانبة رحب رئيس وزراء الكيان الصهيونى، بنيامين نتنياهو، بوصول السفير المصري الجديد إلى تل أبيب.

وأشاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو، قال إن رئيس الوزراء، رحب بقدوم السفير المصري الجديد، حازم خيرت بعد استقباله في تل أبيب الأحد، وأكد أن وصول السفير الخميس الماضي "سيمكننا من مواصلة توطيد العلاقات مع هذه الدولة العربية الرئيسية والمهمة".

وأعاد الكيان افتتاح سفارته في القاهرة في سبتمبر 2015 الماضي، بعد 4 سنوات من اقتحامها من قبل الثوار إثر مقتل 5 من رجال الشرطة المصريين على يد قوات صهيونية كانت تطارد مجموعة من نشطاء غزة.

ووصفت صحيفة "هآرتس"، السفير الجديد لدى تل أبيب، بأنه "دبلوماسي محنك" وذو خبرة واسعة، وقدير في عالم الدبلوماسية كما وصفت قرارات "السيسى" بالشجاعة والتى تصب فى صالح الكيان.

والسفير حازم خيرت، الذي بات سادس سفير لمصر لدى الكيان منذ توقيع المعاهدة بين البلدين عام 1979، هو أحد الدبلوماسيين البارزين الذين شغلوا مناصب رفيعة بوزارة الخارجية حيث كان سفيراً لبلاده في سوريا وتشيلي، ومندوباً دائماً لمصر لدى جامعة الدول العربية ثم مساعداً لوزير الخارجية لشؤون السلكين الدبلوماسي والقنصلي ثم عين خلفًا للسفير عمرو أبو العطا الذي عُين مندوبًا دائمًا لدي الأمم المتحدة في نيويورك.

ولم تكن العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني جيدة منذ نشأة تل أبيب، فنتيجة السياسات العنصرية التي تُنفذها سرعان ما تنقلب الأمور رأسًا على عقب، فتارة يرتكب الكيان الصهيوني انتهاكات بحق الفلسطينيين وتارة يتعدى على المسجد الأقصى أثناء وجود المصلين به، ما جعل العلاقات بين البلدين تسير في اتجاه متعرج.

وتحسنت العلاقات بشكل مضطرد بين مصر والكيان المغتصب منذ انقلاب الجيش على الرئيس مرسي منتصف عام 2013، وأشادت الدبلوماسية الصهيونية وإعلام تل أبيب بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.