واصل جنرالات العسكر الحملات الممنهجة لمص دماء الشعب المِصْري والاستحواذ على الجانب الأكبر من ميزانيات الدولة تحت غطاء مشروعات الهيئة الهندسية الوهمية، التى تلتهم أموال المِصْريين ويبقى أثر مشروعات واضحًا فى البنية التحتية المنهارة والكوارث التى تضرب كافة المرافق.
ولم تكد تمر فضيحة إسناد تطوير وترميم المدارس للهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة وتجاهل هيئة الأبنية التعليمية المنوطة بهذا العمل دون أن يحرك جنرالات العسكر حجر فوق حجر مكتفين بالاستيلاء على أموال المدارس، تعاقد جهاز الخدمة المدنية على صفقة جديدة تدفع بمقتضاها وزارة التربية والتعليم مبلغ 3 مليارات من ميزانية الوزارة مقابل توريد "سبورة ذكية" لجميع مدارس مِصْر.
بحركة "حقى فين" للمعلمين، أكدت أن الوزير الانقلابي الهلالي الشربيني وقَّع التعاقد مقابل 25 ألف جنيه لكل سبورة، على الرغم من أن سعرها الحقيقي هو 10 آلاف فقط، بزيادة ضعفين ونصف؛ مما يعتبر سرقة ونهبًا لأموال الوزارة.
وأوضحت الحركة أن الوزارة لا تحتاج إلى هذه السبورات حاليًا؛ لعدم وجود الإمكانيات المناسبة في الفصول الدراسية المتهالكة، فضلاً عن عدم تدريب المعلمين على استخدامها.
وكشفت عن مأساة جديدة بلجوء الوزارة إلى تخزين الكميات التي وصلتها من جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة في مخازن الوزارة بالقاهرة والمحافظات؛ مما يعرضها للتلف ومن ثم إهدار مزيد من المليارات من ميزانية الوزارة.
سياسة | المصدر: الحرية و العدالة - هيثم العابد | تاريخ النشر : الخميس 26 نوفمبر 2015