Akhbar Alsabah اخبار الصباح

العدو الصهيوني يعتبر الانتفاضة أكبر خطر منذ "النكبة"

الانتفاضة قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق أهارون زئيفي فركش إن التحولات التي تشهدها سوريا وسيناء وموجة عمليات المقاومة التي تجتاح الضفة الغربية تمثل أكبر تحد استراتيجي وأمني تعرض له الكيان الغاصب منذ العام 1948.

وفي كلمة لفركش الثلاثاء أمام "مؤتمر إسرائيل للسلام" الذي تنظمه صحيفة "هارتس" في تل أبيب، انتقد "آليات تعاطي مستويات الحكم في تل أبيب مع التحديات التي يتعرض له الكيان الغاصب، محذرا من أن حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الحفاظ على الوضع القائم على اعتبار أنه "أقل الخيارات سوءا" سيفضي إلى نتائج كارثية.

وأضاف فركش، الذي نشرت "هآرتس" كلمته الأربعاء أن تفجر عمليات المقاومة جاء نتاج فقدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أهليته في نظر الفلسطينيين، محذرا من أنه لم يعد بالإمكان الاستثمار في أي جهد للتوصل لتسوية معه، داعيا للاستعداد لليوم التالي لغيابه عن الساحة، حسب عربي 21.

واتهم فركش الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح بالمسؤولية عن تعاظم تأثير المشاعر الدينية من خلال دفعها بقضية القدس والأقصى إلى بؤرة الوعي الجمعي للفلسطنيين وقطاعات كبيرة من العرب والمسلمين في أرجاء العالم. وحذر من أن أخطر التداعيات للهبة الفلسطينية الحالية هو انخراط المزيد من فلسطينيي 48 في العمل المقاوم ضد الكيان الغاصب وإبدائهم المزيد من الاستعداد لإيذائه.

وزعم فركش أن تعاظم أنشطة الحركات الإسلامية المقاتلة في فلسطين وسوريا وسيناء والعراق أثر على توجهات الشباب الفلسطيني ودفعهم "لتقليد المقاتلين الإسلاميين الذين تحولوا بالنسبة لهم أمثلة للاقتداء".

وعد فركش أن التحولات في سوريا وسيناء بالغة الخطورة لأنها أفضت إلى وجود حدود مباشرة بين الكيان الصهيوني والحركات الجهادية، مشددا على أن هذا يمثل كابوس كبير.

ورأى أن الواقع الجديد يفرض على الكيان الصهيوني إعادة ترتيب علاقاته مع الولايات المتحدة على اعتبار أن تل أبيب لا يمكنها مواجهة هذه التحديات بدون المساعدة الأمريكية.

ودعا إلى تعزيز أواصر التحالف مع الأطراف الإقليمية التي بإمكانها الإسهام في تقليص المخاطر الإقليمية، مثل الأكراد، على اعتبار أن التحالف معهم بإمكانه أن يقلص هامش المناورة أمام الحركات الجهادية وتركيا معا.

وشدد فركش على ضرورة تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي على اعتبار أن هذه الدولة التي تحتاج المساعدات الصهيونية في المجال التقني حيث يمكن أن تقدم خدمات تقلص من مخاطر التحولات في المنطقة. وأشار فركش إلى أن التحولات في العالم العربي عززت من فرص التحالف مع الدول الأوروبية بسبب تنامي المخاطر على أوروبا بعد موجات الهجرة السورية.

وفي سياق مغاير دعا وزير التعليم الصهيوني نفتالي بنات إلى تحرك دبلوماسي لإقناع دول العالم بالاعتراف بالسيادة الصهيونية على هضبة الجولان.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : الأربعاء 11 نوفمبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com