Akhbar Alsabah اخبار الصباح

سر زيارة الفريق "محمود حجازى" إلى الأردن

محمود حجازى كُثرت الزيارات من قبل الفريق "محمود حجازى"، بأمر من قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، إلى الدول "الصديقة"، التى فى الغالب ما يأتى بعدها عدوان جديد على أرض عربية مسلمة "صديقة أيضًا"، او تصعيد العمليات العسكرية بها إن كان هناك اختلاف بين فرقاء البلد الواحد كـ"ليبيا.

الفريق "محمود حجازى" قام بعدة زيارات فى الأشهر الأخيرة، لبعض العواصم الأوروبية، والآسيوية، دون أن يتطرق أحد إلى طبيعة تلك الزيارات، ولا ما يدور فيها، ولكن الأغلب أنه عقب كل زيارة، تتصاعد الأعمال فى المنطقة العربية، خاصةً اليمن والعراق وسوريا وليبيا.

وكانت المملكة العربية السعودية قد أظهرت استنكارها الشديد من أفعال وتصريحات قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى، فى أكثر من موضع، خاصةً الوضع فى سوريا، ودعمها لضربات الغازى الروسى تحت عنوان"الغزو الصليبى"، وبينت تلك الواقعة غضب "الكفيل الأول" قديمًا، والمتمثل فى المملكة العربية السعودية من السيسى ورجالة.

وخاصةً التصريح الذى نشرته فرانس 24 عن وزير الخارجية سامح شكرى والذى أعلن دعم مصر الكامل للدب الروسى، وغاراته فى سوريا، التى ثبت انها ضد الثوار وكل معارضى الأسد دون غيرهم.

وبعد الكشف عن ذلك التصريح الذى ثارت الدنيا من أجله خرج اليوم 23 أكتوبر أيضًا سامح شكرى ليتراجع عن تصريحة ولكن على استحياء بوصف أن المملكة العربية السعودية، هى المتحدث والقائد بإسم العرب جميعا!، دون أن يضيف المزيد.

الزيارة الأخيرة لرجل السيسى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى الأردن، تم فضح ما ورائها عن طريق وزيرى الخارجية الروسى والأردنى، بعد اعلانهما عن تنسيق عسكرى متكامل فى سوريا، والتى قامت الأولى بشن غارات عنيفة لوقف الثورة وتمدد الثوار فى وجه بشار الأسد.

كما فضح المستور فى ازدواجية التصريحات التى يأمر بها السيسى رجاله حول سوريا تحديداً، فمن جانب هى سلطة تدعم الغارات الروسية، وأيضًا تدعم صوت السعودية فى فيينا لوقف الغارات وخروج بشار من السلطة.

مصادر مطلعة أكدت لـ"الشعب" أن زيارة الفريق "حجازى" والتى بدأت منذ أيام، التقى فيها بالعديد من المسئولين رفيعى المستوى فى المملكة، تم التنسيق فيها على كيفية التدخل العسكرى البرى فى سوريا، ووقف تمدد الثوار، بجانب إلزام الجانب الأردنى بمد الجهة المصرية (رابط الوصل بينها وبين روسيا)، بخرائط أماكن سيطرة تنظيم الدولة، والثوار، ليتم تحديد الأهداف بسهولة، حسب المصدر.

وأضاف المصدر، أن "حجازى" قام بوعد مسئولى الأردن فى وزارة الدفاع عن ما أسماه زيادة التدريبات العسكرية المشتركة التى غالبًا ما تتم على الأراضى المصرية، ولكن الاتفاق هذه المرة اختلف حيث أن جميع التدريبات سوف تتم على الأراضى الأردنية، مما يؤكد نظرية أن الجيش المصرى سوف يشارك فى العمليات البرية التى سوف تقودها روسيا فى الأراضى السورية.

وكان الأمر كله غامضًا فى البداية، إلا أن تصريح وزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف"، خالف كل ما يدعو إليه إعلام الانقلاب، وكشف عن أن مصر متواجدة فعليًا فى الحلف الروسى بسوريا، وأنها سوف تشارك بقوة فى الحرب البرية القادمة.

فقد قال "لافروف" تحديدًا أن بلاده اتفقت مع القيادة الأردنية على تنسيق العمليات العسكرية فى سوريا خلال آلية عمل فى عمان، كما أشار إلى أن هناك دولاً آخرى سوف تدخل فى تلك الآلية قريبًا، حسب وكالة رويترز.
سياسة | المصدر: جريدة الشعب | تاريخ النشر : السبت 24 اكتوبر 2015
أحدث الأخبار (سياسة)
يمكنكم متابعة احدث اخبارنا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة
facebooktwitterRss
®أخبار الصباح AkhbarAlsabah.com