حاشد ومحشود وبينهما لجنة فاضية

على أعتاب اللجان الخاوية إلا من الموظفين والقضاة، تبارى المرشحون ومندوبوهم فى حشد الناخبين، ولم يخلُ الأمر من فكاهة، ولم يقتصر الحشد على اللجان، لكن فى كل الأحوال لم يأتِ بنتيجة، فكل شىء هادئ.

«الحال واقف.. مش عارفين نشتغل»، يقولها بالإنجليزية، وسط لجنة مدرسة النهضة بالمنيب، فيما عجز الموظفون وعدد قليل من الناخبين عن ترجمة كلمات مدرس الإنجليزية صبحى عادل، مندوب اللجنة، الذى استغل لغته الثانية فى حشد المواطنين للتصويت، إذ وقف يحدثهم أمامها بالإنجليزية لدرجة أن بعضهم ظن، فى البداية، أنه «مراقب أجنبى».

طريقة «صبحى» شجعت عدداً لا بأس به من الناخبين على دخول اللجان، لكنها لم تفلح فى الحشد الذى تمناه الرجل، ما فشلت فيه أيضاً ميكروفونات المساجد والزوايا الصغيرة، التى انطلقت فى الحشد، لكن من منظور آخر؛ إذ استغلت زاوية «الدهشان» بمنطقة أبوالنمرس وجود المصلين لأداء صلاة العصر، فى تحذيرهم من عدم التصويت وتذكيرهم بغرامة الـ500 جنيه، عبر ميكروفونات الزاوية، واعتبر الأهالى ذلك استغلالاً للمنابر الدينية فى العمل السياسى، بحسب تأكيد محمود سيد: «بغرامة أو من غيرها الناس مالهاش نفْس تصوّت».

وعلى بعد مئات الكيلومترات تكرر الموقف، لكن من مواطن دفعه عزوف الناخبين عن التصويت لاستئجار مكبرات صوت، مستغلاً وجود منزله بالطريق الرئيسى بين مدينتى كفر الدوار وأبوحمص، وبدأ فى إذاعة تنبيهات لحث المواطنين على النزول للتصويت، ووجه النداء لأهالى أكثر من 6 قرى مجاورة.