جدد الحادث الإرهابي الغاشم الذى شهدته سيناء، مساء أمس الأحد، وأسفر عن استشهاد أكثر من 17 جنديا مصريا وإصابة آخرين المطالبات بإعادة النظر فى تعامل الدولة مع سيناء وكذلك إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد وتعديلها بشكل يسمح لمصر ببسط سيادتها الكاملة على أراضيها وحفظ كرامة وأرواح أبنائها.
حيث طالب الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون البرلمانية وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط، عبر حسابه الشخصي على تويتر بضرورة إعادة النظر فى الترتيبات الأمنية المقيدة لتحركات قواتنا فى سيناء، حتى تسترد مصر كامل هيبتها على كل شبر من أراضيها، مقترحا التعامل مع العريش كعاصمة ثانية، معتبرا أن ما حدث في سيناء كارثة مستمرة منذ زمن، ومواجهتها أولوية وطنية إذا أردنا لبلدنا أن يتعافي وينهض.
وأشار إلى أن مصر بلد يتعلق وجوده بجنوب الشلال الرابع وحوض النيل بينما مستقبله مرتبط بالبوابة الشمالية الشرقية وسيناء.
فيما أكدت الدكتورة هبة رؤوف عزت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الجبهة الوطنية لاستكمال الثورة، على أن سيناء درعها فى أهلها، مخاطبة متابعيها عبر حسابها على تويتر " لا تتحدثوا عن سيناء وما يجري بها ولها قبل استعادة مكانة أهلها واحترام المواطن السيناوي..هم من سيحمون سيناء"، معتبرة أن ما يتصاعد في سيناء منذ فترة وعلى الحدود نتاج تخبط في السياسات مثل فتح باب السياحة وغلق باب السياسة وانتقاص مواطنة أهل سيناء.
كما استنكرت تعامل الأمن مع أهالى سيناء قائلة: "الشعور بالمظلومية تربة خصبة للعنف، والنافذة لتغلغل الغضب، ومنذ ثلاثة أسابيع هددت قبيلة بتسليم بطاقات الرقم القومي احتجاجا على سوء المعاملة" لافتة إلى أنها حذرت من ذلك، مشيرة إلى أن الشأن الداخلى والخارجى في سيناء معقد جدا.
تابعت: "هناك مؤشرات تدل على أن هناك صراعا مكتوما بين المخابرات والعسكر، الانشغال به يصرف عن توقع ومكافحة عمليات مثل التي تمت الليلة، هناك شيء غامض".
وطالبت الإعلامية جميلة إسماعيل عضو مؤسس حزب الدستور علي حسابها علي "تويتر" الرئيس محمد مرسي بمراجعة اتفاقية كامب ديفيد.
وقالت موجهة كلامها للرئيس مرسى: "دماء المصريين مدنيين أو عسكريين تناشدك وفورا مراجعة اتفاقيات كامب ديفيد فيما يخص حقوقنا المهدرة في تأمين سيناء وأعداد القوات الهزلية".
واعتبر الدكتور محمد يسري سلامة، المتحدث الإعلامي السابق باسم حزب النور وعضو حزب الدستور، عبر حسابه الرسمى على تويتر،أن بعض المجموعات (الجهادية) رأوا الوقت مناسبا لإحداث صدام بين مصر والكيان الصهيوني، وسيحاول الصهاينة الاستفادة من الحدث، وبالنسبة للتحذير المسبق ربما كان الصهاينة على علم بالعملية وكذلك أطراف أخرى غير مصرية وتركوها تحدث لتحقيق مصالح ومكاسب معينة.
كما أكد سلامة أنه من المهم ألا تكون هذه العملية ذريعة لحملة قمع أمني شامل ووحشي لأبناء سيناء على غرار ما كان يحدث أيام المخلوع، وألا يتضرر مظلوم بسببها.
وحذر سلامة أيضا من أنه إذا ما قوبلت هذه العملية بحملة قمع شامل وعشوائي ووحشي لأبناء سيناء فستتحول سيناء إلى ما يشبه "وزيرستان" أخرى وهذا ما تريده إسرائيل.
وقال جمال عيد المحامي والناشط الحقوقي إن الخبرات والتجارب السابقة تؤكد الغطرسة الإسرائيلية، وأن تكرار مرور جرائم اعتداء إسرائيل علي جنود مصريين دون عقاب لابد أن يتوقف، مطالبا الحكومة المصرية بأن تبحث عن القتلة وتحاسبهم، وأن عليها ألا تنسي ماذا يعني قتل جندي في رمضان.